الخميس، 26 ديسمبر 2013

تكلم يا سيادة الفريق اول عبد الفتاح السيسي فالكلمة سلاح...............حديث الروح

تكشف دراسات كثيرة أن كثير من السياسيون يتنكرون للقضايا الوطنية و في الوقت نفسه كانوا يرددون الهتافات الشعبية و يرفعون الشعارات الشعبية بشكل ظاهري لاستمالة الجماهير الشعبية وإسكاتها بعدما أدركوا نمو الوعي الشعبي، و هم يقفون في وادي بعيدا عن ارض الواقع الذي يقف فيه الشعب ، و كائن مشاركة الشعب آلامه و آماله أمر صعب عجزت عن تحقيقه الزعامات السياسية التي انسجمت مع نفسها و مصالحها حتى لا يضيع مجدها الشخصى دون النظر لمصالح الوطن فأشبعتنا مناورات وتحالفات لتحقيق أهدافها.

يجيئ البطل التاريخي أحيانا في الوقت المناسب ليدرك اتجهاهات عصره و آمال شعبه، يتفاءل معه و يحقق له أهدافه، إنه الزعيم المصرى العربي الذي يترك بصماته العميقة في كل بقاع ارض الوطن. وغالبا تعتمد هذه الشخصية ذات الكاريزمة الإهية على الخطابة وحديث الروح وهي من أقدم فنون مخاطبة الجماهير، بغية الإقناع والإمتاع،وجذب انتباههم وتحريك المشاعروذلك يقتضي من الخطيب تنوع الأسلوب، وجودة الإلقاء وتحسين الصوت ونطق الإشارة بكلام بليغ وجيز وهي تعتبر قطعة من النثر الرفيع، قد تطول أو تقصر حسب الحاجة لها. لأنها تعتمد علي المشافهة، لأنها فن مخاطبة الجمهور بأسلوب يعتمد علي الاستمالة وعلي اثارة عواطف السامعين، وجذب انتباههم وتحريك مشاعرهم، وذلك يقتضي  تنوع الأسلوب، وجودة الإلقاء وتحسين الصوت ونطق الإشارة، أما الإقناع فيقوم علي مخاطبة العقل، وذلك يقتضي من المتحدث ضرب الأمثلة وتقديم الأدلة والبراهين التي تقنع السامعين مع قصر الجمل والفقرات، وجودة العبارة والمعاني، وشدة الإقناع والتأثير، والسهولة ووضوح الفكرة، وجمال التعبير وسلامة الألفاظ، والتنويع في الأسلوب. بالرغم من تطور وسائل الاتصال الجماهيري وتنوع أشكالها في العصر الحديث لم تفقد الخطابة رونقها بل ازدادت أهميةً لقدرة وسائل الاتصال الجديدة من أجهزة التلفزيون والإذاعة والمرتبطة بالأقمار الصناعية من تعميم الكلمات على عدد هائل من الشعب داخليا وخارجيا. والخطابة اليوم خصوصاً الخطابة السياسية والدينية تُعد من أكثر أنواع الخطابة تأثيراً في الجماهير .

ومع مرور الوقت نمت وتطورت ظاهرة الزعامات، بل أصبحت حالة وليدة في كل مجتمع قديما وحديثا ورسخت قاعدتها وأخذت تتسع وأصبحت ذات تأثير فعال على حركة الشعوب وطوائفه التي أسبغت على أبطالها صفات أسطورية على مدى تاريخ مصر الحديث حكمها او أثر في حكمها رجال نجح منهم من نجح وفشل الكثير في اقامة علاقة وطيده مع الشعب وكان السر دائما هو ما اسميه حديث الروح وهو قدرة الزعماء علي التواصل مع الشعب فى حديث يتسم بالحكمة، روعة التعبير، وقوة اللفظ، ودقة التشبيه، وسلامة الفكرة مع ايجاز يتسم بالصراحة والموضوعية ويصل الى حد عرض ما يقابله وما يراه داخل الغرف المغلقة  وكشف النقاب عن دسائس الساسة والمعارضين والاستعانة بالشعب فى ترويض المعارضة وكذلك عرض المصاعب التي تواجهة الأمة وتحميل الشعب الدور المطلوب منه في حل الصعاب لتوحيد قوى الأمة فى محصلة شامله فى اتجاه الصالح العام للوطن.
وقد حفل التاريخ المصرى بكثير من الزعماء في العصر الحديث وكانت الخطابة وسيلتهم في إلهاب مشاعر الجماهير في مواجهة المستعمرين او الفاسدين وعلى سبيل المثال مازلنا نتذكر عبارة عرابي الشهيرة ( لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا؛ فوالله الذي لا إله إلا هو، لا نُورَّث، ولا نُستعبَد بعد اليوم). واشتهر مصطفى كامل منذ صغره بالحماسة وحب النضال وعشقه للحرية، وبدأ نضاله فى وقت عصيب ليؤكد أن مصر لم تستسلم بعد هزيمة التل الكبير وليثبت أن المصريين لا ينقصهم سوى استعادة روح المقاومة والكفاح، واعتمد على الخطابة وتنظيم المؤتمرات والصحافة وما زالت كلماته تتردد بيننا حتى اليوم ( لو لم أولد مصريا لوددت أن اكون مصريا) ثم محمد فريد وسعد زغلول ومصطفى النحاس كل هؤلاء كانت اسلحتهم الكلمات.
وجاء عبد الناصر ليقلب بالصوت والصورة لغة الخطابة، فمزج العامية المصرية المحببة عربياً بالفصحى، وتحالف مع «الترانزيستور» ليُعلن ديمقراطية الخطاب الجماهيري فوق ديمقراطية الحريات السياسية مستخدما الشعب كبرلمان شعبى كبير يستفتى فيه قراراته بذكاء شديد ومازالت أصداء عبارته الجامعة تترد أصدائها (ارفع رأسك يا أخى فقد مضى عصر الاستبداد و ما أخذ باالقوة لايسترد إلا بالقوة......) وكانت خطبة تسجل وتدار في القهاوى والمجالس للاستمتاع كأغانى أم كلثوم واستمر ذلك بعد وفاته حتي ان الرئيس السادات اضطر لإصدار قرار بإيقاف هذه العادة فى القهاوى بحجة عدم اثارة عواطف الشعب واستمر السادات على نفس المنوال  فى إستخدام الخطابة الا انه لم يحظى بعواطف السامعين والشعب كسالفه وكان قرارة بالحرب هو من جمع له شعبيته. الرئيس مبارك ليس خطيباً، لكنه مع الوقت أصبح محدثاً سياسياً بارعاً ولكنة لم يستطع ان يكون زعيما تصل كلماتة بمشاعره الى الشعب فقد كانت خطاباته شبيهه بحصص المطالعة التى كنا نتناولها قديما فى المدارس.

لهذا صرنا نرى في كل فترة زمنية زعيما يبحث عنه الشعب المصري ليمتص آمال الجماهير ورغباتها، ثم يفرزها بالتعاون مع المحيطين به على شكل أفعال تحقق طموحاتها وآمالها خاصتا وقت الصعاب، وأصبح لكل مجتمع طريقته الخاصة في تغذية زعامته وأبطاله بمدد وافر من المزايا والأفعال التي يعجز من امتلاكها أو أدائها عامة الناس، بهدف تحقيق أماله الشعبية خوفا أو عجزا أو التخلص من أعداء الوطن. فالزعيم الذي استمد كل حقه البطولي من الجماعة التي أسبغت عليه صفاته، رمزا مستعليا، بعد أن تجذرت أفعاله وأقواله في تربة المجتمع، وفي وعي ولا وعي الجماهير، تفخمت صورته وأخذت حيزا وحضورا مؤثرا وفعالا. ان البعد السيكولوجي لهذه الظاهرة معقد ومتشابك، حيث يندمج بها الفردي والجماعى والأسطوري والتاريخي، يتلاقح فيها السياسي بالاجتماعي والنفسي بالتاريخي.

إن الكثير من الشعوب  ومنها الشعب المصرى لايستطيع أن يعيش بدون زعامات قومية أو دينية، ولو فرغت ساحتها من الزعيم، فإنها تسعى لخلق زعيمها ورمزها الخاص بها، الذي يعبرعن تطلعاتها أو أحلامها الذي تستمد منه الكثير من أساليب حياتها. ويشتد تمسك المصرى بالزعامة ويصبح على أشده، إذا كانت مصر  تمر بأزمات شديدة تهدد هويتها وكيانها ومعتقداتها متخذة منه معبرا أو جسرا للخروج من أزمتها الوجودية أو الظرفية التي تعصف بها، لعله يعيد إليها التوازن الذي فقدته أو يمنحها الرجاء والأمل في مستقبل ما والذى يراه حاليا فى الفريق اول عبد الفتاح السيسي والتى مازالت أقوله التى لمست أوطار الشعب المصرى رغم قصر هذه الفترة (إنت مش عارفين إنكم نور عنيا- إنزلوا عشان تقولوا للدنيا كلها … -   أنا مش هستني لما يحصل حاجة وبعدين أقول اللي حاصل كان سببه كذا وكذا ).

 وقد يمثل ذلك عبأ على هذه الزعامة  المطلوبة من المنظور النفسي  طبقا لحجم التحديات والصعاب والآمال المطالب بتحقيقها للشعب  وقد يتأثر ويتردد من حجم التحديات وصعابها  خصتا لوكان مازال خارج رئاسة الدولة  وعدم والضوح حول مستقبله السياسى في تولي الزعامة وقيادة البلاد. إن هذه النوعية من الزعامة التي تطلبها الشعوب والتي لم تنضج لديها بعد الخيارات الواعية، في تقرير المصير، ولم تؤسس بعد مؤسساتها المدنية التي تكون بديلا عن مؤسسة الزعيم الفريدة والوحيدة، هي لب المشكلة. فلو كانت هذه المجتمعات لديها المؤسسات التي تحميها وتدافع عن حقوقها لما احتاجت أو ركنت إلى الزعيم المنقذ والمخلص لها، الذي تمشي في ركابه الحشود متطلعة لتحقيق أمانيها في عسر دنياها ومأزق وجودها، لهذا تتجمع حول شخص الزعيم وتتمحور حوله كل أماني المجتمع... فكيف لك أن ترفض؟.

إذن الزعامات تخلقها المجتمعات لحاجات نفسية عميقة في وجدانها، مع مؤازرة عوامل داخلية وخارجية، استراتجيات منظورة وغير منظورة، وكذلك تمليها سياقات تاريخية محددة تؤمن لشعوبها العافية والطمأنينة والشعور بالانتماء لهويتها. وتمر الزعامة بدور النمو والاحتضان، وتحصيل ما يمنحها التأكيد الكامل والمطلق من شرائح المجتمع، وبعدها، تمر بمرحلة تالية تغذيها أسباب القوة والشرعية بعد إمتلاكها وامتلاك القاعدة الجماهيرية والشعبية...فكيف لك أن ترفض؟.

 وفى وضعنا الحالى نجد ان أقرب صورة لما سبق التحدث عنه هو الفريق اول عبد الفتاح السيسي فمصر مرات بمراحل ثورة 25 يناير راغبة في التغيير وتصحيح الاوضاع واذاحة الفساد وهذه الثورة لم تكن لها قيادة وخطة لما بعد الثورة ولكنها كانت ثورة متعددة الرؤس كل يسعى للسيطرة على الاوضاع الحاكمة ولم يستطع المجلس الأعلى للقوات المسلحة ان يقود ويتزعم وفقد الشعبية لعدم وجود الزعيم المتكلم لمخاطبة الشعب وتجميعة ولقد خاطبت يوما المشير حسين طنطاوى بخطابين لما بيننا من صداقة وقتها بمواجهة الشعب والتكلم وتوضيح حجم الصراعات والبدائل والخيارات ليمكنه من تجميع القوى الشعبية لصالح الثورة والشعب فهو الممثل الوحيد فى ثورة هذا الشعب الا انه تم التعالى او الكسوف او عدم الرغبة مما ادى بنا الى وصول الأحداث الى ما انتهت عليه بوصول الإخوان المسلمين وكلف الفريق اول عبد الفتاح السيسي بقيادة القوات المسلحة وكنت كما كان غيرى متشككا فى شخصة كواحد من الشعب خاصتا انه لم تكن لى سابق معرفة به سوى من احاديث جانبية وكانت تصريحته تصدر مغلفة بالوطنية فى استحياء نظرا للظروف الا أننا فجئنا بقيادة وطنية قادرة علي مواجهة الموقف وقيادة ثورة الشعب المصرى وحدث ما لم يتوقعة احد....حديث الروح... والتقطت اذان الشعب وعقولها كلماته البسيطة في التعبير الغالية في المعانى والتى لمست قلوب جماهير الشعب واصبح هناك من لمس انات قلبها واحس بنبضها وناداها فلبت ندائه وشعرت بزاعمة وليده وتذكرت زعيمها وحبيبها عبد الناصر وان هذا الشبل السيسي من ذاك الأسد عبد الناصر ونادت به زعيما... وخاطبها عن بعد مترددا خوف من صعاب داخليا وخارجيا وامنيا واقتصاديا واجتماعيا فمصر الأن تركة ثقيلة فى واقع الأمر لا يجب ان تترك الا لزعامة قادرة علي التواصل  بحديث الروح من تحقيق القيادة التى يؤمن بها الشعب ويحقق ماذكرناه عن الزعامة من التواصل مع الشعب وايضاح الحقائق واظهار البدائل والصعاب وسوف يجد من الشعب كل الصبور والثبوروالتحمل...اما القول على احتياج القوات المسلحة له فعلى ساحتها تركنا قادة عظام يستطيعون تحمل مسؤلياتها فمن ربى عبد الفتاح السيسي ربى غيره فيوجد رئيس الأركان او قادة الجيوش والمناطق علي أهلي مستوي عملياتيا وقياديا  اما قيادة مصر فلم يلمس اوطار قلب الشعب والذى يحن الى كلماته وتضحياته من اجل شعبة فهما بلغت الصعاب فانت جنديا... لاتجعل رهبة الزعامة تقلق مضجعك فالشعب سيكون يدك بيده عدهم بالعمل الشاق والدموع من أجل الأمل فقط تكلم وإجعل من حديث الروح والكلمة الصادقة طريقك لأقناع الشعب والتواصل معك وهي السلاح الذي تحارب به أعداء مصر خارجيا وداخليا  فالترفع او الخوف او القلقلك فى وقتنا هذا خيانة لن يغفرها التاريخ....فقط تكلم
خلقت كل امة من أمم الأرض نموذجا أو عدة نماذج من الزعامات تمركز حولها صراعها الداخلي والخارجي، وارتهن تاريخها ومصيرها ومستقبلها بتلك الزعامات أو الأبطال الأفذاذ، والزعيم أو القائد كان غالبا شخصا مقودا منبهرا بالفكرة التي أصبح فيما بعد رسولها ومبشرا بها بالكلمة او حديث الروح وانت اصبحت نموزجها... فكيف ترفض طلب الوطن؟.


يعترض بعض السياسيين علي السيسي علي إعتبار أنه من الخطئ التصور أن السيسي هو عبد الناصر وأن العصر مختلف... ولكن لن نختلف في أن كلاهما يختلف فلا يوجد تماثل في الشخصيات حتي بين أعضاء مجلس الثورة وبين عبد الناصر والسادات نائبة وأنا من جيل عبد الناصر وعسكري سابق وأعرف أنه لن تكون الأمور متشابهه لا العصر ولا الشعب ولا التحديات…ولكن ياعزيزي المشكلة فى إختيار السيسي ليس للتشابه أو التماثل مع عبد الناصر ولكن الوضع الذي لا يفهمة كثيرا من العاملين في السياسة أن تجربة مرسي الفاشلة والتي بعد نجاحة أيدها من لم ينتخبه…. وكانت الصدمة التي تجعل الشعب غير مستعد لتسليم مقاديرة لتجربة فاشلة أخري مع من هم علي الساحة من الراغبين في الترشح…كلهم مضروبين…راقصين علي الحبل... الوطنية لديهم فرصة…أما القدرة علي الإدارة والتحدي فيعلم أللة … ولم يشعربها الشعب في أي  منهم ولايريد أن يجرب في شخصيات مهزوزه أو هكذا تبدوا وجميعهم ليس لديهم جذور سياسية أو حزبية أو حتي تجربة قيادية لدي الشعب وهم فاقدين للحس الوطني وأقل مخاطرة مستعد لها الشعب هو إختيار السيسي لحسة الوطني وقدرته علي إدارة مرحلة الثورة … الشعب أذكي الجميع... فهو يبحث عن صالحة وليس لأيدلوجية حزبية أو دينية معينة فلا تعيبوا علي من يطالبون به…فلو كان في من علي الساحة الخير مارماه الطير….

لواء دكتور سامي جمال الدين

السبت، 14 ديسمبر 2013

إخوان مصر أوسخ إخوان..كيف؟




إخوان مصر أوسخ إخوان..كيف
وصل الأخوان في كثير من الدول الي الحكم سواء منفردين أو بالمشاركة…مثل أندونسيا وماليزيا ومنفردين كما في تركيا والسودان…في تركيا حكموا بالمحافظة علي الوطن التركي ولم يتنازلوا عن قضية الأكراد وسجنوا أوجلان زعيمهم ورفعوا من شأن تركيا بل حاولوا السيطرة علي العالم العربي مستغلين الخونه الإسلاميين في العالم العربي….حتي بشير السودان حاولوا يأخذوا حلايب من مرسي….أما الاوساخ فاقدي الحس الوطني في مصر لم يفعلوا شيئ وباعوا سيناء وإستوردوا الإرهاب وباعوا حلايب وشلاتين وطناش علي ماء النيل ويحرقوا علمها ويسبوا الوطن والشعب…جائزه لم يدلنا علي منهم أوسخ منهم في التاريخ…وبعد كده يقولوا مسلمين!!!!!!!!!!

السبت، 30 نوفمبر 2013

لماذا السيسي


يعترض بعض السياسيين علي السيسي علي إعتبار أنه من الخطئ التصور أن السيسي هو عبد الناصر وأن العصر مختلف... ولكن لن نختلف في أن كلاهما يختلف فلا يوجد تماثل في الشخصيات حتي بين أعضاء مجلس الثورة وبين عبد الناصر والسادات نائبة وأنا من جيل عبد الناصر وعسكري سابق وأعرف أنه لن تكون الأمور متشابهه لا العصر ولا الشعب ولا التحديات…ولكن ياعزيزي المشكلة فى إختيار السيسي ليس للتشابه أو التماثل مع عبد الناصر ولكن الوضع الذي لا يفهمة كثيرا من العاملين في السياسة أن تجربة مرسي الفاشلة والتي بعد نجاحة أيدها من لم ينتخبه وكانت الصدمة التي تجعل الشعب غير مستعد لتسليم مقاديرة لتجربة فاشلة أخري مع من هم علي الساحة من الراغبين في الترشح…كلهم مضروبين…راقصين علي الحبل... الوطنية لديهم فرصة…أما القدرة علي الإدارة والتحدي فيعلم أللة … ولم يشعربها الشعب في أي  منهم ولايريد أن يجرب في شخصيات مهزوزه أو هكذا تبدوا وجميعهم ليس لديهم جذور سياسية أو حزبية أو حتي تجربة قيادية لدي الشعب وهم فاقدين للحس الوطني وأقل مخاطرة مستعد لها الشعب هو إختيار السيسي لحسة الوطني وقدرته علي إدارة مرحلة الثورة الشعب أذكي الجميع... فهو يبحث عن صالحة وليس لأيدلوجية حزبية أو دينية معينة فلا تعيبوا علي من يطالبون به…فلو كان في من علي الساحة الخير مارماه الطير….

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

وزير الداخلية السابق، عن تفاصيل طلب الرئيس المعزول محمد مرسى

تصوير- فؤاد الجرنوسى
اللواء أحمد جمال الدين فى حواره مع يسرى البدرى بحضور ياسر رزق
كشف اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق، عن تفاصيل طلب الرئيس المعزول محمد مرسى، تطبيق قانون الطوارئ، عقب حادث مقتل ١٦ مجنداً فى سيناء، الذى وقع فى بداية شهر أغسطس، أى عقب أسبوع من تولى منصبه، وشدد على أنه رفض ذلك قائلاً: «أكثر جهة ستتم مهاجمتها هى وزارة الداخلية، بسبب رفع الرئيس فى دعايته شعار لا للطوارئ»، مشيرا إلى أن المشير حسين طنطاوى، وزير الدفاع السابق، أيّد موقفه الرافض لتطبيق قانون استثنائى فى ذلك الوقت.
وأضاف «جمال الدين»، فى حوار خص به «المصرى اليوم»، أن مرسى لم يكُن صاحب قرار فى إدارة شؤون البلاد، وأن جماعته لو تركته يعمل لكان من الممكن أن يستمر فى الحكم أكثر من سنة، وأن مكتب إرشاد الجماعة كان هو الذى يتخذ كل القرارات بدلاً من مرسى.
ودلل «جمال الدين» على ذلك بقوله إن هناك قرارات كان يتم اتخاذها فى مجلس الوزراء وتلغى فى اليوم التالى، وحذر بعض القوى والتيارات الإسلامية التى تنتهج العنف والتخريب من العبث بأمن الوطن، وقال إن التاريخ وذاكرة الشعب لن ينسيا أن هذه القوى «تجار دم»، ويعملون على المزايدات والمتاجرات.
وتابع وزير الداخلية السابق أنه لابد من التوافق والتوحد من جانب القوى السياسية المختلفة، معتبراً أن إقرار قانون التظاهر السلمى سيؤدى إلى دور كبير فى المحافظة على الدولة من الانخراط فى أعمال عنف تؤدى فى النهاية إلى إراقة دماء جديدة، خاصة أن الإخوان أثبتوا أنهم يتمنون سقوط قتلى، لبدء مزايدات جديدة على الوطن.
وقال: «لابد من ظهور شخصيات وطنية تدعم جهازى الشرطة والجيش، للعبور بمصر من هذه المرحلة الانتقالية دون النظر إلى مصالح شخصية ونبذ كل الخلافات، ولابد من التضافر لإنقاذ مصر».
وأكد «جمال الدين» احترام وزارة الداخلية التظاهر السلمى، دون تخريب ممتلكات عامة أو خاصة، ولابد من الحوار السريع والجاد لإنقاذ البلاد.. وإلى نص الحوار:
■ فى البداية كيف ترى المشهد السياسى حاليا؟
- فى الحقيقة الموقف صعب، والعبء ثقيل على الجميع، وهناك صورة من الانفلات من تنظيم انتهج العنف، وسعى إلى استمراره وتصوير الدولة على أنها ضعيفة، وكان المفروض الحكومة تعمل حاجتين الأولى إصدار قانون التظاهر، والثانية قانون مكافحة الإرهاب، وهما أدوات الحكومة فى التصدى لأعمال العنف والإرهاب فى الشارع، أما قانون جمع السلاح فالناس خايفة مش هتسلم سلاح، لأننا عملنا أكثر من مبادرة وشددنا العقوبات لكن دون نتيجة، ولابد من الاستمرار فيها.
ومرة قلت للمشير طنطاوى، وزير الدفاع وقتها، إن القانون بيصدر من المجلس العسكرى بمجرد ما يصدر ونشرع فى تنفيذه وتكون الناس عرفته تكون المدة خلصت، لأن مدته كانت ٣ شهور، لذلك المرة الأخيرة جعلنا مدته ٦ شهور، وللعلم كل مبادرات جمع السلاح لم تفِد وكل قطع السلاح التى تم جمعها أعداد محدودة وسط ترسانات الأسلحة وأماكن التدريب الموجودة مع الجماعات التكفيرية.
■ هل هناك تنظيم سرى يدير الإخوان حاليا ونقطة انطلاقه مدينة نصر؟
- الإخوان فصيل شديد الخطورة له هياكل تنظيمية، ومعظم شركات الإخوان وأماكن القبض على القيادات كان فى مدينة نصر، لكن فى الماضى كان الإخوان مرعوبين وخائفين، لكن عقب تولى مرسى إدارة شؤون البلاد، الأمور تغيرت، وبدأت أحداث العنف تغزو الشوارع والميادين، تحت شعار الدين.
وبدأت معهم محاولات التخويف والترويع فى الشارع المصرى، وقلت إنه لابد من وجود جهاز أمنى قوى للمواجهة، وتكون القوانين مطبقة بشكل حازم وصريح وواضح على الجميع دون تردد، والإخوان الآن بدأوا يدخلوا على المقاهى بعد ما كانوا بيخافوا يقربوا من قهوة لحد يعرف إنهم إخوان، والأول كانت الناس ممكن تاكلهم لكن الآن ابتدت تكش منهم شوية، وبدأوا يعتمدوا على الحشد ويمشوا فى مجموعات كبيرة ولا أحد يستطيع الاقتراب منهم، وقبل أن تصل القوات يكونوا عملوا شغل أو أعمال تخريب وعنف.
■ هل تعتقد أن وزارة الداخلية قادرة على تحمل مسؤولية تأمين الانتخابات المقبلة فى ظل هذا المشهد؟
- قادرة بشرط أن تكون هناك مساندة من القوات المسلحة والشعب فى أعمال التأمين، فى جميع مراحلها، وأخطر شىء فى الانتخابات هو من يجلس بجوار الصندوق، وأتذكر أنه كان هناك موظفون فى الانتخابات الماضية، خرجوا بالأوراق من اللجان قبل يوم من الانتخابات، وفوجئ رئيس اللجنة بعدم حضورهم فى اليوم التالى.
■ كيف بدأ سقوط «خلية مدينة نصر» التى تبين أنها مشتركة فى محاولة اغتيال وزير الداخلية؟
- فى الحقيقة خلية مدينة نصر تم ضبطها بناء على معلومة، أفادت بأن المتهمين ينوون استهداف رقم ١ ورقم ٢، ونحن لم نكن وقتها نعلم من هم المستهدفون والمقصود برقم ١ ورقم ٢، واستبعدنا رئيس الجمهورية ونائبه، أو وزير الداخلية ومساعده الأول، أو وزير الدفاع ونائبه، أو رئيس الأركان.
وعرضت الأجهزة تقريراً بشأنهم، وطلبت اتخاذ الإجراءات القانونية واستهدافهم فورا، وتم ضبط أحدهم فى السيدة زينب بحوزته نصف كيلو بلى والآخر عادل شحتو، محام فى المنيل، ويعد الذراع اليمنى للقيادى الجهادى محمد الظواهرى.
وتم ضبط واقعتين: الأولى ٢ من المتهمين عند تفتيشهما فى أحد الأكمنة هربا فى طريق الإسماعيلية وتركا بطاقة أحدهما بحوزة الضابط، وبإجراء التحريات تبين أنهما من منطقة عين شمس، ولهما أحد أقاربهما فى مالى، وواقعة طنطا كفر الشيخ، وهى مجموعة من العيال بيجربوا عبوة ناسفة وشوية رمل وسيارة وتركوا المضبوطات وهربوا، وبعدها فى الريف الأوروبى أحد المتهمين كان يقوم بنقل سماد نترات واكتشفنا وجود سلاح آلى تحته، ولم نحدد المطلوب رقم واحد أو اتنين، ضبطنا كل المتهمين فى سيوة قبل هروبهم، وبحوزتهم عملات أجنبية متعددة، بعدها استكملنا التحريات فى توصلنا إلى خلية مدينة نصر، وضبطنا على أثرها ٥ متهمين فى العريش، كما توصلنا للمتهمين فى الاعتداء على قسم ثانى العريش، وضبطنا فيها ١٤ متهما حكم عليهم بالإعدام والمؤبد، ومن الطبيعى أن يعمل الأمن الوطنى على هذه الخلية، وبمجرد المتابعة والرصد والتأكد من التحريات، تبين أنها على علاقة بمحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية.
■ كيف تعاملت وزارة الداخلية مع العناصر التكفيرية بعد انتهاء حالة الطوارئ؟
- طلبت بناء خريطة العمل من جديد، كل المفرج عنهم خرجوا من السجون، ومنهم عناصر هربت، وتم تقنين وضعهم، وماكانتشى تقدر تعتقله مرة أخرى، وحالة الطوارئ انتهت، والقيادى التكفيرى عادل حبارة هرب من السجن، ولم يجدِ معه إعادة الاعتقال مرة أخرى بانتهاء الطوارئ.
وقمنا بتفعيل قانون الطوارئ على الجنائيين، وبدأنا وفقاً للضوابط باعتقال ١٥٠٠ واحد، وخرجوا كلهم تانى يوم ٣١ مايو، وعقب ذلك انتهينا من إعداد مشروع حماية المجتمع من الخطرين بديلا لقانون الطوارئ، وأرسلناه إلى مجلس الشعب، وتم تسليمه إلى رئيسه الدكتور سعد الكتاتنى، ورفض إقراره أو مناقشته، وكان فيه بعض الأعضاء متفقين، على أنه أول ما يتقدم القانون يضغطوا من أجل مناقشته وإقراره.
■ كيف ترى الوضع الأمنى عقب تعدد الخلايا الإرهابية مع استهدافها شخصيات عامة وضباطاً وإعلاميين؟
- الوضع يحتاج مزيداً من المتابعة الدقيقة والرصد، لكن أعضاء كل هذه الخلايا خرجت من عباءة الإخوان المسلمين، وحقول الجهاد أو العناصر التكفيرية منتشرة، وهم مجرد أشخاص يدعون الجهاد فى سبيل الله، ولا عمرهم جاهدوا فى سبيل الله، هم يجاهدون فقط لتحقيق أهداف المخابرات الإسرائيلية والأمريكية، وجنى الأرباح من خلال ذلك.
الآن حقول الجهاد فى سوريا وليبيا والعراق واليمن ومصر، وأعطوا ظهورهم لإسرائيل، هذه خريطة الجهاد فى سبيل الله، التكفيريون يسعون لقتل المسلمين لأغراض سياسية لصالح عناصر داخلية أو لصالح جهات مخابراتية خارجية، ليس إلا، وهدفهم ترويع المواطنين والشعب المصرى، وقتل ضباط الجيش والشرطة الذين ينتمون لنسيج هذا الشعب، ويدعون أنه حكم العسكر والمغرضون يعاونونهم، وعهد العسكر انتهى من عهد المماليك.
والجيش المصرى من نسيج هذا الشعب، ويدافع عن الشعب ويدافع عن هذا الوطن وتراب الوطن، جنباً إلى جنب مع ضباط الشرطة، الذين يقدمون تضحيات يوماً بعد يوم ليثبتوا أن الشرطة لم تخُن، وأنها ضحية منذ ٢٥ يناير، وعمرها ما انسحبت، لكن فيه ناس ظهروا وهم الإخوان المغرضون الذى ينتهجون مذهب العنف، كانوا ومازالوا يسعون للوقيعة بين الشرطة والشعب والجيش.
■ لكن البعض يردد أن الشرطة قتلت الناس فى الميادين وقت ثورة ٢٥ يناير؟
- هذا الكلام محصلش، ومن يوم ٢٥ يناير حتى يوم ٢٧ بالرغم من وجود تظاهرات كثيفة فى كل الشوارع، والأمن المركزى كان موجوداً، إلا أنه لم تقع وفيات باستثناء مجند أمن مركزى فى القاهرة ومتظاهرين فى السويس.
أما يوم ٢٨ فكان نزول الإخوان لاستهداف وزارة الداخلية أساساً، وكان نزولاً بلا عودة، لأنهم يعلمون أنهم لو عادوا لكانت ستتخذ إجراءات عنيفة ضدهم وقتها، نزلوا ولم يريدوا الرجوع، والشرطة أحرقت وتحطمت حينها، وسقطت بعد حرق منشآتها وأقسامها وسياراتها، وهذا تأكد عقب فض رابعة لانتهاج الإخوان نفس الإسلوب.
والحمد الله الشرطة أثبتت أنها شرطة الشعب فى ثورة ٣٠ يونيو وعادت إلى أحضان الشعب مرة وتتعافى بشكل سريع، لكن ذلك يتطلب تضافر الجهود لتحقيق الاستقرار والتصدى لأعمال الإرهاب والعنف، لكن التكفيريين يحققون أهدافاً سياسية لصالح جهات مخابراتية.
■ ماذا عن خريطة العناصر الجهادية فى مصر؟
- فى الحقيقة لا تستطيع حصرها فى مكان محدد، وأتذكر واقعة استشهاد ١٦ جنديا وقيام ٧ من العناصر التكفيرية بالاستيلاء على دبابة، ومحاولة دخول إسرائيل، والقوات الإسرائيلية تعاملت معهم، وقتلتهم وأعادتهم لنا جثثاً، حينها بدأنا إجراء تحليل DNA، واكتشفنا أن بعضهم من الوادى، إلا أن الأحذية التى يرتدونها مكتوب عليها «صنع فى غزة».
وفى اليوم التالى، تم استهداف إحدى البؤر وتم استهداف ٥ من التكفيريين كلهم ينتمون للوادى، وكذلك تم ضبط مجموعات منهم داخل شقق فى مدينة العريش، والعناصر عبارة عن بؤر كامنة لحين تلقى تعليمات وأوامر وتلقى تدريبات.
وبعدها ضبطنا محمد جمال عبده، أمير المجموعة، وتم سقوط أعضاء خلية مدينة نصر، والعناصر التكفيرية موجودة فى أماكن كثيرة جدا، والتكفيريون موجودون فى كل حتة، وأذكر الجميع بواقعة القليوبية، وكان المتهمون يجهزون عبوات وانفجرت بهم وأسفرت عن مقتل ٣ منهم داخل إحدى الشقق، وهذه العناصر موجودة ممكن يتواجدوا فى الغربية والقليوبية والقاهرة والمنيا والفيوم ومطروح فى أماكن كثيرة، وضبطنا أحدهم فى منطقة الأزبكية يدعى تامر بحوزته طبنجات معدلة، وأخلى سبيله ورجع لينا جثة من إسرائيل.
■ من هو حجر الزواية فى محاربة ومكافحة الإرهاب؟
- الحقيقة أن حجر الزواية فى مكافحة الإرهاب هو المواطن المصرى، لذلك نأمل أن يزيد حسه الأمنى ووعيه الأمنى، وفى إسرائيل يعتبر كل مواطن يعيش على أرض إسرائيل هو رجل أمن، يساعد بلده فى حفظ الأمن، وبالرغم من تفويض الجيش والشرطة فى مكافحة الإرهاب إلا أنهما لم يتمكنا من القيام بالمهمة إلا بمساعدة المواطن نفسه، المواطن الذى يعرف الإرهابى ويرصد جاره، ويرى السلاح يتحرك فى أيديهم، فالتعرف عليهم سهل، إذا وضع المواطن فى عقله أن يساعد ويحفظ أمن بلده، بالتركيز على من حولك، كالسكان المقيمين معك أو المترددين على المنطقة ومن يترددون على المناطق الجبلية والمحاجر المجاورة.
وكل صاحب مزرعة أو فلاح فى أرضه وكل راعى غنم أو صياد سمك يمشى على شاطئ البحر أو سائق، يجب أن يكون مركزا لأن الإرهابيين يعيشون فى المناطق المتطرفة والنائية والمدن الجديدة والعشوائيات البعيدة، الأراضى الزراعية المهجورة والمحاجر المهجورة، المناطق المستصلحة الجديدة، لو كل مواطن فكر فى مساعدة بلده، سنتمكن من تعزيز معلومات إضافية مهمة إلى الجهاز الأمنى، عبر التليفونات المتوفرة للأجهزة الأمنية، والمعروفة للجميع، ويجب أن يزيد الوعى بأهمية الإبلاغ عن حقيبة متروكة أو سيارة متروكة منذ فترة، لمساعدة أمن الوطن فى المعركة الشرسة، والنصر أكيد لرجال الشرطة والجيش، والإرهاب إلى زوال، نحن على حق.
■ لكن التكفيريين والجهاديين يعتبرون ضباط الشرطة والجيش كفرة لأنهم يقتلون أناساً تجاهد فى سبيل الله؟
- ده كلامهم ورؤيتهم للضباط، لكنهم لا يعرفون عن الجهاد أى شىء، وعندما كنا ضباطا فى رتب صغيرة، كنا نستغرب كيف نتعامل وقت مكافحة الإرهاب فى الصعيد مع ناس تقول لا إله إلا الله، إلا أنه تبين أنهم على باطل، وهم أنفسهم أجروا مراجعات وألفوا كتبا، ١٤ كتاباً، أكدوا فيها أنهم كانوا على باطل، وأن حربهم ضد الدولة خطأ كبير.
وهناك أناس منهم محترمون مازالوا متمسكين بمراجعاتهم، مثل الدكتور ناجح إبراهيم والدكتور كرم زهدى قيادات الجماعة الإسلامية ولم ينخرطوا مع جماعة الإخوان أو التيارات التى حادت عن النهج السليم، بعدما تبين لهم طريق الحق عدلوا عنه مرة أخرى، لهدف دنيوى وسلطوى عن طريق محاربة المسلمين، وأعتقد أن أفضل وصف أطلق عليهم وصف الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية الأسبق بأن هؤلاء خوارج هذا الزمان، وأعتقد أن المواطن المصرى استوعب الدرس.
■ هل هناك ارتباط بين الإخوان والعناصر التكفيرية فى الوقت الحالى؟
- الجميع خرجوا من عباءة واحدة، ستجد حاليا أن الإخوان والتيارات التكفيرية ضموا حول هدف واحد وهو إسقاط حكم العسكر بمشاركة بعض التيارات «الشمال»- رفض تسميتها- والتى تتغنى بسقوط ما يسمونه حكم العسكر، وهم من سيتصدرون المشهد قريبا، والإخوان ستظل فى ظهورهم، وهذه التيارات الشمال إذا كانوا فعلا وطنيين ومخلصين لابد أن يعودوا مرة أخرى إلى الصف الوطنى لتحقيق الاستقرار ونبذ العنف.
■ هل ترى أننا سنشهد اغتيالات قادمة لشخصيات سياسية وأمنية؟
- أعتقد أن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، هو فى خط المواجهة الأول، وقلت سابقا إن محاولة اغتياله لن تكون آخر حادث، والإخوان علقوا حينها بقولهم «دى مش آخر حادثة، يبقى أحمد جمال ناوى يعمل حوادث تانية».
وحادث اغتيال المقدم محمد مبروك، قلت إنه لن يكون الأخير، والمواطنين لازم يعرفوا أننا نكافح عدواً ليس من السهل أن ننتهى منه فى ليلة أو أسبوع، والمشوار من الوارد أن يطول، وأنه يجب أن نقصر فترة مكافحة الإرهاب، قدر الإمكان وأن نعتمد على عدم الخوف والإيمان بأن نهايتهم قادمة ومساعدة المواطنين باستمرار دون كلل والصبر على الأجهزة الأمنية.
■ هل ترى مصادرة أموال الإخوان وإعلانها جماعة إرهابية بحكم قضائى أو إجراء استثنائى سيؤدى إلى تجفيف منابع تمويل التظاهرات والاغتيالات؟
- أعتقد أن التمويل أساس استمرار العمليات التكفيرية، وكل الناس شغالة بالفلوس، ودائما ما يستعينون بآخرين مقابل المال، وممكن يتم استقطاب من لا يعلم من القرآن سوى آية واحدة أو آيتين على الأكثر، وهذا ظهر كثيرا فى الفترة الماضية، ووجدنا كثيرين ملتحين ويربون ذقونهم وهتلاقيهم فى الفترة المقبلة هيحلقوا دقونهم، بيدفعوا فلوس كتير فى العمليات الإرهابية خاصة عمليات الرصد، لأن أى عملية إرهابية تحتاج إلى الرصد.
ولهذا أطالب بزيادة الوعى والحس الأمنى، لأنه لا يوجد منفذ لعميلة إرهابية دون أن يكون هناك رصد دقيق وشامل، وقد يحبطها الحس الأمنى بسرعة الإبلاغ، وأتذكر فى قنا عندما كنت برتبة عميد ضبطنا أحد المشتبه فيهم، بحوزته ورقة مكتوب فيها بالساعة والثانية مواعيد تحرك قيادات مديرية أمن قنا، وتم الضبط والتعامل وأحبطنا مخططات استهداف شخصيات كثيرة.
■ هل ترى أن الداخلية قادرة على مواجهة الإرهابيين ومنع سقوط شهداء كل يوم؟
- نعم قادرة بإذن الله، وبالمناسبة أتقدم بخالص التعازى لأسر شهداء الشرطة والقوات المسلحة الذين يقدمون أرواحهم يوميا من أجل فداء مصر، والمحافظة على أرضها والتصدى للعناصر التى تسعى إلى تخريبها واستهداف شخصيات وطنية، وهؤلاء الضباط يقدمون أرواحهم فداء لمصر من أجل أن يعيش الشعب فى أمان، والمواطنون الشرفاء يعرفون ذلك ويقدرون ذلك جيدا، وهذا الاستشهاد يزيد من عزم القوات وإصرارها على التحدى، وعليهم أن يفخروا بأنهم يعملون فى هذه الأجهزة التى تحمى مصر، وربنا يصبر أسرهم الذين يفخرون بهم.
■ عندما كنت فى موقع المسؤولية.. متى شعرت أن نظام مرسى لا يعمل لصالح البلاد.. ومن خلال لقاءاتك مع المعزول ما التوجيهات التى لا تتلاءم مع صفات رئيس؟
- السؤال مهم جدا، لكن أنا كمسؤول رقم واحد عن الأمن فى البلد كانت سياستى ورؤيتى أن العدو الأكبر والتهديد الأكبر هو استمرار التيارات الإسلامية التكفيرية فى الاختفاء والتخفى والتدريب وحمل الأسلحة، وهذا كان يمثل خطورة، والمفروض إحنا فى حرية وحتى المعتقلين خرجوا وأصبحت هناك حرية، وكان يجب على هذه التيارات الانخراط فى العمل فى النور داخل الأحزاب السياسية والاجتماعية.
لكن كان هناك أناس منهم يتدربون على السلاح واستخدام المتفجرات، وتسليح نفسها للمجاهدة فى مصر أو فى دول أخرى، ولا تحارب إسرائيل كما يعلنون، وهذا فى ظل توافر معلومات عن أن منتمين للتيارات الإسلامية والتكفيرية تتدرب لتواجه المعارضين للحكم داخل البلاد بجرائم، وتحركنا وأخذنا بعض الإجراءات السريعة، التى أدت إلى سقوط بعض العناصر التكفيرية فى خلية مدينة نصر، والبعض الآخر فى سيوة، والإسماعيلية، والعريش، وشمال سيناء.
■ هل تعرضت لضغوط فى واقعة القبض على حارس المهندس خيرت الشاطر القيادى الإخوانى.. وهل كانت هناك إشارات من الرئاسة بعدم الرضا؟
- بصراحة الرئاسة لم تتحدث معى فى هذه القضية، ومحدش كلمنى فى الموضوع، وأنا كنت أطبق القانون، لأن شعورى أن بلدنا لن يتم الإصلاح فيه إلا بتطبيق القانون على الجميع دون تمييز، وكنت أطبق القانون على أولادى الضباط أولا، وكان لازم أطبقه على الكل دون استثناء سواء خيرت الشاطر أو حازم صلاح أبو اسماعيل، حتى لو حد اتصل بيا لم أفكر لحظة إلا فى تطبيق القانون.
وأمرت باتخاذ الإجراءات القانونية ضد حارس الشاطر، وأمرت بتحريز تليفونه عند وجود رسالة «متعرفش حد ولا تذكر اسم فلان»، بجانب صور له وبحوزته أسلحة أثناء تلقى التدريبات فى غزة، وقام الضباط بتحريز تليفونه، تنفيذا للتعليمات وأحيل إلى النيابة، وكذلك أحمد عرفة، عضو حركة حازمون، وكان هناك رأى بضرورة الانتظار حتى انتهاء الاستفتاء، بحجة عدم تهييج «حازمون» قبل الاستفتاء على الداخلية، ومع ذلك أمرت بإخطار النيابة تنفيذا للقانون وتم ضبطه، وأنا حريص على تطبيق القانون، لدرجة أن هناك ضابطا حصل على سلاح وأطلق عدة أعيرة نارية فى أحد الأفراح بالدقهلية، وبمجرد علمى بالواقعة، أحلته إلى التحقيق.
■ ما أكثر الأشياء التى استغربت لها من كلام «مرسى» وشعرت بأن أداءه ليس أداء رئيس، وأنه حريص على أمن الجماعة أكثر من البلد؟
- استشعرت ذلك من زاويتين، أولا أن مرسى كان دائما ما يتخذ قراراته بعد مراجعة الجماعة، والثانى الإعلان الدستورى، كان نقطة واضحة تؤكد أنه لا يدير البلاد، لأن كل الحكومة وحتى نائب رئيس الجمهورية ووزير الداخلية والدفاع لم يكن لديهم علم بهذا الإعلان الدستورى المدمر، لدرجة أننى وقفت فى مجلس الوزراء وقلت «أنا مش عارف مين المستشارين دول اللى هيودوا البلد فى داهية اللى جايبين الإعلان ده»، وأعتقد أن هذا الإعلان كان معداً ومجهزاً فى مكان آخر، فقد ظهر عقب ذلك، لكن فى نفس الوقت الإخوان من خلال التنظيم أو الجماعة كانوا عايزين يكونوا ملوك أكتر من الملك، وكل ذلك كان واضحا يوم ٤ ديسمبر أمام الاتحادية ولم تحدث أى مشاكل، رغم أن عدد المتظاهرين تجاوز الـ١٠٠ ألف، ولم يحدث أى اقتحام للقصر، بالرغم من ذلك اعتبروا أن هناك تقصيرا فى تأمين القصر، وأن الأمن لم يؤد دوره وانسحب، وبعدها نزل التنظيم لحماية القصر، وهم أنفسهم كانوا يفرضون أنفسهم على الرئاسة، ومن الآخر أنا شعرت أن هذا النظام لا يمكن الاعتماد عليه فى إقامة دولة مدنية.
■ هل اتهمك مرسى بالتقصير فى أحداث الاتحادية، وأنك لم تمنع وصول المتظاهرين ولم تتخذ الإجراءات الواجبة من وجهة نظره؟
- الرئيس السابق كلمنى تليفونيا وشرحت له اللى حصل وهو ما كانش راضى عن الأداء، واعتبر أن هناك تقصيرا من وجهة نظره، وقال المفروض إن الأمن كان يواجه، وإن كنت شايف غير كده.. وأتذكر أننى عقدت لقاء مع المساعدين بالوزارة وكنت أرغب فى عدم وضع أى اسلاك شائكة فى محيط القصر، ونزلت معهم فى محيط القصر فى الليل، إلا أن أحد المساعدين أثناء المعاينة أصر على وضع الأسلاك خوفا من إلقاء مولوتوف، وكانت معلوماتنا الأمنية أن الهدف من المظاهرات إلغاء الإعلان الدستورى، وأنها سلمية.
وكان هناك تواصل مع الشباب فى حينها، وجميع من تواصلنا معهم من المشاركين فى التظاهرات أكدوا أنها «سلمية»، وتم وضع الأسلاك بالتنسيق مع القوات المسلحة، والأعداد الموجودة خارج القصر لو حدث تعامل بشكل عنيف كان سيحدث إصابات ووفيات، ومن الممكن أن تتم استثارة هؤلاء المتظاهرين لاقتحام القصر، وقتها الهدف لم يتحقق، فكان القرار بعودة القوات إلى النسق الثانى فى عملية التأمين، وفى هذه اللحظة القوات اتحملت على الأعناق، وهذا كله جعلنى مطمئنا للغاية، ولا أخفى عليك أن بعض القوات لم تتمكن من العودة للنسق الثانى فى التأمين، فقام المتظاهرون بفتح طريق لعودة المجندين لتأمين بوابة القصر، وأنا مقتنع بأن الأمن مش لازم يتحقق بالعنف وممكن يتحقق بالكلمة.
■ لكنك سحبت القوات فى أحداث الاتحادية الأولى وهو ما تسبب فى توجيه انتقادات لك من قيادات الإخوان؟
- أنا صاحب القرار، واتخذت قرار سحب قواتى، وكانت هناك معلومات واتصالات بين قيادات الداخلية مع القوى الثورية، وأكدت عدم اقتحام أى من المتظاهرين لقصر الاتحادية، وهو ما أكدته نوعية المتظاهرين اللى رفعوا الضباط وكانت علامة فارقة وبداية جديدة لعلاقة الشعب بالشرطة.
■ البعض اتهمك بالعمل ضد الدولة ولعب سياسة من خلال التواصل مع القوى السياسية؟
- هذا الكلام غير صحيح، واعتمدت طوال ٥ شهور، هى مدة عملى كوزير للداخلية، على لغة الحوار مع جميع القوى السياسية بهدف تحقيق الأمن، ولن أقف أو ألتفت إلى محاولات ودعاوى التخوين والتآمر، وقوى المعارضة ليسوا هم الأعداء فى الوطن ولكنهم جزء أصيل فى نظام سياسى فى الدولة، ولهذا أنشأت قطاع التواصل وحقوق الإنسان فى وزارة الداخلية.
والحوار سلاح تحتاجه الأجهزة الأمنية فى كل الفترات، وأن يكون مع كل القوى بمن فيها التيارات المتشددة، بشرط أن تكون تحت مظلة الأزهر، ولابد من تطبيق القانون على الكل دون تمييز بين الألوان، وتحقيق العدالة الناجزة لإحكام حلقة تنفيذ الأحكام بالسرعة الواجبة، باعتبارها حجر الزاوية لتقدم الدولة.
■ ما تفاصيل المكالمة التى دارت بينك وبين الرئيس السابق خلال أحداث الاتحادية؟
- مش متذكر، لكنه كلمنى يوم الحشد، وهى مكالمة واحدة كانت يوم ٤ ديسمبر، وهو شاف إن القوات عندها تقصير، وما اعتقدش إنه حاول يتواصل بعدها، وكان فيه تواصل مع مدير مكتبه، ويوم الثلاثاء ٤ ديسمبر كلمته وقلت طالما انتهيتوا من شغلكم محدش يقعد فى القصر، تقديرا لأسوأ الظروف، وفعلا خرجوا، والشباب لما شافوا السيارات هاجوا لكنه خرج بالسلامة، وتانى يوم مرسى قال أنا لازم أدخل من الباب الرئيسى، والقوات تعاملت مع المعتصمين، ودخل من الباب دون أى مضايقات، ولم يتعرض له أحد.
■ ما أبرز مظاهر اختراق الإخوان للداخلية والأمن الوطنى.. وهل حدثت ضغوط لإلحاق أبنائهم بكلية الشرطة؟
- كانت هناك محاولات للاختراق، والإخوان طرحوا بعض الأسماء لتتولى ببعض المناصب بعينها، وأنا كنت أنظر للموضوع ده من الزاوية الأمنية البحتة، ولصالح وزارة الداخلية دون غيرها.
■ ما اللحظة التى شعرت فيها أنك أوشكت على ترك كرسى الوزارة؟
- مش عارف هتصدقنى ولا لأ، أنا مرة قلت للدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء السابق: «إنت اللى مصبرنى ومقعدنى هنا»، والكلام ده قبل الاتحادية، ولم تكن هناك ضغوط على وزير الداخلية، ويوم العرض العسكرى فى ٦ أكتوبر فى داخل الاستاد أنا كنت متضايق جدا ولم أشعر إلا أن هناك قرارات تتخذ فى مجلس الوزراء، ويتم إلغاؤها فى اليوم التالى، وبعد كده عرفت أن صاحب القرار هو مكتب الإرشاد، مثل قرار إغلاق المحال، ووافقت وقلت أتحمل أعباء أمنية من أجل البلد وحتى تهدأ الأمور، وفوجئت تانى يوم من غير ما حد يكلمنا بأن القرار تم إلغاؤه، ورغم ذلك قلت للدكتور قنديل: «إنت اللى مصبرنى».
■ متى شعرت أن هناك نية غدر من الرئاسة تجاهك؟
- مرات كثيرة، منها واقعة الإعلان الدستورى، وقبلها إنت رايح تشتغل بما يرضى الله، عاوز تخدم أمن بلدك، وعندما طلب منى تطبيق قانون الطوارئ من أول أسبوع لى فى الداخلية، عقب حادث مقتل ١٦ مجندا، أنا رفضت، وقلت له أنا أكثر واحد هيستفيد من حالة الطوارئ وكان هدفى هدوء الشارع، واستطلع مرسى رأى المشير ووافق على رأى وزير الداخلية، وكنت أخشى مطالبتى بتطبيق الطوارئ على المعارضة، وقانون حماية الثورة، وزير العدل لم يكن يعرف عنه حاجة، وكان المفترض أن يمر على الجهات المختصة، لدرجة اننى قلت لهم «مش عايز حق الاحتجاز أو الاعتقال» لأننى لا أريد أن يكره المواطن الشرطة.
■ كيف تعاملت مع خطاب مرسى يوم ٢٦ يونيو؟
- انزعجت من منظر الخطاب، وقبلها منظر المجموعة فى استاد القاهرة الرياضى،وقطع العلاقات مع سوريا والذى انتهى إلى فتح باب الجهاد، والخطاب الأخير كنت قلقان جدا منه، وبالنسبة لى كانت المواجهة احتدمت للنهاية، والخطاب الأخير عرفت أثناءه إن مرسى ماشى ولم أكن أتخيل أن يقول كده، وأعتقد أن الجماعة لو ابتعدت عنه كان ممكن يستمر فى الحكم أطول من سنة، لو كان يعمل لصالح الوطن.
■ هل حازم صلاح أبوإسماعيل وراء خروجك من الوزارة؟
- فى الحقيقة من الوارد يكون حازم صلاح ابو اسماعيل أو محمد البلتاجى، أو تكون سياستى فى الوزارة ونظرى إلى التكفيريين، وكونهم خطراً على الوطن، على عكس هما ما يشوفوا، وأسباب كتير أخرى حالت دون استكمال خطط لإعادة الأمن والاستقرار فى الشارع المصرى الذى يستحق أن يعمل الجميع من أجله، وأن يكون حريصا على الحفاظ على أمنه، ومنع ترويعه وتخويفه من أى عناصر خطرة.

الجمعة، 22 نوفمبر 2013

الإرهاب والخيانة


القتال أو التقاتل يحدث بين قوات تتبع كل منهما دولة ويكون لكل منهما عقيدة أممية وأخري قتالية ومحدد لكل منها أهداف وسياسات وبل وهناك قواعد دولية لهذا التقاتل  او الحرب وكل من  هذه القوات تعرف كل منهما الأخري ولها علامات مميزة ورغم ذلك كل منها يحمل أسلحة فتاكة بهدف تدمير القوي الأخري.  
أما التقاتل مع الإرهاب فأنت لا تعرف من هو عدوك….هو ينام معك وياكل معك وفجأه يحمل السلاح ليقتلك ويضع في طريقك سيارة ناسفة تنسفك ومن معك سواء أسرتك أو أسرته فلا يهم لديه هو خائن …هو يعرف ذلك جيدا  لا وطنية لدية ولا قيم دينيه ولا دنيوية هو في حالة سكر عقائدي بيين يقابلك يضحك ويقول لك صباح الخير وهو ذاهب ليحرق ويدمر ضمير ميت سواء تدريب عقائدي أو جهل هو يريد تنفيذ مطالبة والتي قد تكون ضد صالحة ولكنه لا يعي
 وكثيرا مما يجرون في الشوارع يعيثون فيها فسادا من أجل مرسي قد تجد بينهم من كان يشكوا الضنك الذي يعيشة في عصر مرسي  ولكنه منقاد لذلك ف محاولة فرض رأيه بالقوة دون أن يعي حتي مفهومة ولكنة مغيب عقائديا أو جهلا من أجل المال….
والغريب فيمن يؤيدونهم وعلي صفحات الفيس بوك ومتعلمين …وهم يعرفون  الصواب والباطل ولكنهم ينكرون الحقائق ما بين فوتوا شوب وإتهامات للشرطة أوالجيش بقتل رجالهم وجنودهم…هل هم لا يعلمون؟
هم يعلمون كل العلم حقيقة موقفهم  ولاكنهم لا يجرؤون علي قول الحق فهم كالعاهره والتي تتكلم عن الشرف بين زبائنها او كالجاسوس أحقر مهنة في تاريخ الشرية تجده يتكلم عن  لوطنية والدين  مثلهم كمن يضعون علامة رابعة رمزا لهم   فضها فوتو شب في  نظرهم  ولكنهم يعلمون الحقيقة كالعاهره التي تتباهي بشرفها وفي داخلها تشعر بالعار وتعرف 
وضعها.
لذلك تجد قوات الشرطة والجيش صعوبة كبيرة في محاربة الإرهاب فهو أشد أنواع الخيانة يخرج من داخلك ويقتلك يركن سيارته في الطريق لتعبر بجوارهاالقوات علي إعتبار أنها لأهل بلده ووطنه ثم تنفجر فيهم….هذه هي مأساة الخيانة لذلك دجت الأمم علي إعتبار الخائن أشد جرما ويجب إعدامة…فما نراه ليس صراعا سياسيا فالصراع السياسي في العقائد وقد يحدث تصادم دون قتل وتدمير الوطن فليس ذلك بصراع سياسي

الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

الثقة الزائدة مثل عدم الثقة والضعف….خد بالك يا سيسي




الثقة الزائدة مثل عدم الثقة والضعف خد بالك يا سيسي
ا أيها الناس سواء في الجيش أو الشرطة أو الحكومة اللينة لماذا لا تعلنون للشعب المصري التعبئة العامة بلدنا في خطر اليوم مقتل 12 جندي جيش مصري واصابة 28 وقنبلة في كمين بعبود وأحداث التحرير مؤشر علي ضياع التأليد لكثير من القوي الثورية وامس صبية يهددون مبنى جامعة الدول العربية وأم ايمن تهدد اللي فات حمادة واللي جاي حمادة تاني ومقتل شهود تخابر مرسي وتآمر الجماعة وخطة لإغتيال القضاة الذين يحاكمون الإخوان بحيث تصبح البلد عاجزة عن تنفيذ القانون وأخدوا أكبر فرصة في تجميع أنفسهم وإستقطاب العملاء من الشباب وشباب ٦ إبريل من يقودون شباب مغيب من ألتراس النوادي كلهم بلطجية وصيع وليس لديهم مبادئ ولا يعرفون للوطنية معني وطنيتهم الكورة.... مــــــاذا تنتظــــــرون .... يا شباب الثورة فوقوووووووووووووا الا تشعرون بالخطر يهدد بلادكم و يضيع حقكم سواء لمن استشهدوا أو من اصيبوا كما أننا امام خطر ضياع مصر افيقوا يرحمكم الله….خايفين يا حكومة ويا جيش لا أمريكا تقول إنقلاب….نعم هى ثورة يقودها الجيش إذا لم تتحرك يا سيسي فلن يتبقي لدينا وقت ….كل يوم قواهم تزداد وقيادتهم تقود في الخارج دون رادع مراكز القيادتهم في الخارج تقود   شوفوا إسرائيل بتعمل إيه فيمن يهدد أمنها يقتل في أي مكان فب العالم وقتلت عرفات وعلماء الذرة وإحنا خيبتنا كبيرة…لابد للثورة من تنظيم قواها وشعبها وتشكيل تنظيم يخصها مثل منظمة الشباب أيام ثورة ٢٣ يولية ثم هيئة التحرير..وهاكذا لتنظم قواها الثورية وتستقطب الثوار الهائمون بين الحق والضلال ومحاولة إعادة تأهيلهم سواء كانو ألتراس أو غيرة وجعل حوار مع القوي الثورية الهائمة وليس مع الإخوان…..لقد كتبت من مدة أننا في خطر وهي حقيقة فالقوي الثورية تنسحب من تحت بساط الجيش ولا يكفي الإعتماد علي الأكثرية التي تنزل بالطلب مالم يتم تنظيمها فسوف تفقد للأبد وسوف نعود إلي سماع يسقط حكم العسكر ومحاصرة وزارة الدفاع وأيام طنطاوي…إللي يخاف….ميجبش عيال…ألطم؟
لواء دكتور سامي جمال الدين

الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

الرد علي رفض فاروق الباز ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي لمنصب رئاسة الجمهورية



رفض العلم الكبير فاروق الباز ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي لمنصب رئاسة الجمهورية وإن آلجيش ومصر سيخسران السيسي لو ترشح للرئاسة…..
سيدي الفاضل سيادتك عالم جليل ولكن هناك أشياء كثيرة خافية عليك…هل كنت تعلم عن السيسي شيئ لا أظن…. هل نعلم من هم خلف السيسي سواء رئيس الأركان أو قادة الجيوش والمناطق…. جميعهم مثل السيسس وطنية وقدرة علي الإدارة العسكرية والمدنية فالجيش ولاد ويتم إعداد قياداته طوال مدة خدمتهم ويتم الإنتقاء كل سنة من وسط الآف الضباط الأصلح ويتم التأهيل علي قيادة الحرب والدفاع والخطط الحربية ليست في خطط العمليات الميدانية فقط ولكن هناك خطط إعداد الدولة للحرب التي تتابع سنويا ويخطط لها مع القطاع المدني فالجيش يعمل علي ثلاث مراحل السلم -الحرب -الأزمات في البر والبحر والجو ويدخل في إستراتيجياته وتقديراتة وتحليلة السياسة الخارجية والداخلية والصناعية والإقتصادية والصحية والتعليم…فهؤلاء الرجال يتابعون كل خطوة ناجحة أو فاشلة وكل نبضة داخل الدولة صباح مساء لأنها في النهاية تؤثر علي الكفاءة القنالية للقوات وهذا واجبنا في المحافظة عليها….لذا فلايوجد داخل مصر مصنع للقيادة للأسف الشديد للقيادات الوطنية سوي القوات المسلحة وسيبقي هذا الوضع لحد ما نفهم ونجعل المحافظين بالإنتخاب لخلق قيادات مجربة مؤهلة ..بإختصار يوجد داخل القوات المسلحة القيادات القادرة علي ملئ فراغ السيسي ولكن مصر لن تجد غير السيسي لرئاسة الجمهورية…..وشكرا دكتورنا العظيم
9
سيدي الفاضل سيادتك عالم جليل ولكن هناك أشياء كثيرة خافية عليك…هل كنت تعلم عن السيسي شيئ لا أظن…. هل نعلم من هم خلف السيسي سواء رئيس الأركان أو قادة الجيوش والمناطق…. جميعهم مثل السيسس وطنية وقدرة علي الإدارة العسكرية والمدنية فالجيش ولاد ويتم إعداد قياداته طوال مدة خدمتهم ويتم الإنتقاء كل سنة من وسط الآف الضباط الأصلح ويتم التأهيل علي قيادة الحرب والدفاع والخطط الحربية ليست في خطط العمليات الميدانية فقط ولكن هناك خطط إعداد الدولة للحرب التي تتابع سنويا ويخطط لها مع القطاع المدني فالجيش يعمل علي ثلاث مراحل السلم -الحرب -الأزمات في البر والبحر والجو ويدخل في إستراتيجياته وتقديراتة وتحليلة السياسة الخارجية والداخلية والصناعية والإقتصادية والصحية والتعليم…فهؤلاء الرجال يتابعون كل خطوة ناجحة أو فاشلة وكل نبضة داخل الدولة صباح مساء لأنها في النهاية تؤثر علي الكفاءة القنالية للقوات وهذا واجبنا في المحافظة عليها….لذا فلايوجد داخل مصر مصنع للقيادة للأسف الشديد للقيادات الوطنية سوي القوات المسلحة وسيبقي هذا الوضع لحد ما نفهم ونجعل المحافظين بالإنتخاب لخلق قيادات مجربة مؤهلة ..بإختصار يوجد داخل القوات المسلحة القيادات القادرة علي ملئ فراغ السيسي ولكن مصر لن تجد غير السيسي لرئاسة الجمهورية…..وشكرا دكتورنا العظيم

9

الأحد، 20 أكتوبر 2013

علي حسر الشوك



http://today.almasryalyoum.com/article2.aspx?ArticleID=400459&IssueID=3024

على جسر الشوك!


  بقلم   محمد أمين    ٢٠/ ١٠/ ٢٠١٣
لا كنت أصنع فخاً للفريق السيسى، ولا كنت أختبر قدرته على الفعل، ولا كنت أحرض عائلات بلا حصر لاسترداد أملاكها من الجيش.. فكرتى بسيطة للغاية.. إخلاء المناطق العسكرية، لحمايتها أولاً، ولتخفيف الضغط على العاصمة ثانياً.. اتفقنا منذ ٣٠ يونيو أن الجيش هو جيش الشعب.. الشعب يأمر والجيش ينفذ عن حب.. الجيش اللى ضحى بالدم ليس كثيراً عليه التضحية بأرض!
الفكرة لا تقوم على إخلاء المنشآت العسكرية فقط، تقوم على إخلاء المنشآت الحكومية أيضاً.. أما القاهرة فستصبح عاصمة تاريخية لمصر.. يعنى مثلاً لو كان النائب العام يمارس عمله من مكتبه بالتجمع الخامس، ما أغلق الألتراس شارع رمسيس أمس.. القاهرة أصبحت مدينة مغلقة فعلاً.. فى يد الفريق «السيسى» نقل الحركة.. طالبته بالأمس بأن يرمى بياضه، كعربون جديد للمحبة!
ليس هناك أى دوافع خلف الفكرة.. الدافع هو المصلحة العامة.. غداً سيفعلها غيرنا، فلماذا لا نفعلها نحن الآن؟.. ليس مقبولاً أن نعرّض منشآت عسكرية للحصار.. ليس معقولاً أن يتجرأ عليها طائش (ضرب مبنى المخابرات).. أنطلق من فكرة تأمين هذه المنشآت.. لا أرى أنى أمشى حافياً على جسر الشوك، ولا أدخل فى حقل ألغام.. هناك نماذج مشابهة.. الجيش أخلى قبلها معسكرات سابقة!
ردود الفعل كشفت أننا بصدد رغبة جماهيرية.. الأستاذ محمود بشير رأى أنها فكرة جيدة.. قال إن نقل المؤسسات العسكرية المتغلغلة وسط المناطق السكنية، سيوفر للثكنات العسكرية خصوصيتها، وسهولة حمايتها من الطائشين المتحرشين بها، وطلب تحويل هذه المساحات إلى حدائق عامة، وألا يتم بيعها لتكون كتلاً أسمنتية.. يخشى «بشير» أن نحل مشكلة أصغر فنواجه مشكلة أكبر!
أعرف أن العملية ليست بهذه البساطة.. خاصة فى مسألة الكليات العسكرية.. الدكتور محمد سامى جمال الدين يقول: حقيقة، المشكلة ليست بجديدة، وقد عاصرتها منذ المشير أبوغزالة، ثم مع المشير طنطاوى.. وكانت هناك أفكار كثيرة، وتم التخطيط لها، وعلى وجه الخصوص الكليات العسكرية (حربية - فنية - وغيرهما).. للأسف، تم صرف النظر عنها، وقدر «السيسى» أن يتحملها الآن!
يشرح الدكتور «جمال الدين» فيقول: «تم تخصيص الأرض فى مدينة العاشر من رمضان.. لكن للأسف تم الاصطدام بالتكلفة.. خاصة أن عملية الانتقال وبناء مبان للكليات الجديدة، ونقل المعدات والمعامل، ذات تكلفة عالية جداً».. يرى «جمال الدين» أنه «تم تنفيذ الفكرة منذ سنوات فى أرض الجولف، وزهراء مدينة نصر.. كانت مناطق عسكرية وتم إخلاؤها».. هذه بشرة خير على أى حال!
الاتصالات التى تلقيتها، والإيميلات والتعليقات، تشجعنى على مواصلة دعوتى للفريق السيسى.. يشجعنى أيضاً ما يقوم به المهندسون العسكريون من أعمال على طريق مصر- الإسماعيلية الصحراوى.. اقتضى الأمر أن يقتطعوا مساحات من المطار لتوسعة الطريق.. أصبح الطريق «تحفة» حتى العاشر من رمضان.. نحن نستطيع بالفعل لو أردنا.. قَدَرُنا أننا نبدأ بعد الثورة ثورة أخرى لإدارة البلاد!
الحكومة ينبغى أن تخرج من العاصمة.. هذه هى روح الثورة.. الجيش ينبغى أن يخلى ثكناته.. هذا هو قَدَر «السيسى».. لتكن الكليات العسكرية مرحلة لاحقة.. لتكن رغبتنا على الفعل أكبر من حسابات التكلفة.. ينبغى أن يخوض الجيش معركة البناء.. خاض قبلها معركة التحرير.. أنتظر قرارات.. الثورة مستمرة(!)
 
عدد التعليقات [٣]
 أضيف
تعليقد/محمد سامي جمال الدين   تـاريخ
٢٠/١٠/٢٠١٣ ٥:١٤
أضيف لما تم دراسته وأقترحته نقل وزارة الفاع الي جزء من مباني الكلية الحربية فهي أكثر أمنا من موقعها الحالي التاريخي...... وهناك الكثير المهم إراضة التغيير

السبت، 5 أكتوبر 2013

ثورتنا في الطريق للزوال والوطن في خطر حقيقي ومن ينكر هذا فهو واهم وسوف تأتينا بأمواج عاتية لن تبقي علي الأخضر واليابس

أعتذر....ثورتنا في الطريق للزوال والوطن في خطر حقيقي ومن ينكر هذا فهو واهم وسف تأتينا بأمواج عاتية لن تبقي علي الأخضر واليابس.


من الواضح ان هذه الجماعة لن تسلك طريق الخير ويبدوا أن سماحة الحكومة الطرية سوف تؤدي بنا الي المهالك فهم قد بدؤا يبنون قواعدهم وإشتد عودهم وعادوا هذه المرة بمنتهي الفجور المعروف عنهم... ولكن المتابع يري انهم قاموا بتجنيد شباب عاطل وصبيان وبنات من النظرة الأولي تجد أنهم لايمكن أن تكون لهم عقيدة دينية أو أيدلوجية سياسية سوي أنهم أجراء مدفوعين بالعوز  والحاجة للمال والجهل وهذا أخطر من العقيدة وبالتالي سوف تزداد الأعداد والمساحة وميدان المعركة سوف يتسع بهذه النوعية الجديدة والتي  تذيد هؤلاء الأجراء إنتماء لهم في وقت لم يكن له أي إنتماء في غياب أحزاب ورقية كل حركاتها سطحية لا تحرك المياة الراكدة في الأوساط الشعبية بل تركتها للإخوان مرتعا خصبا للتجنيد والتجييش حتي الآن .....الوطن في خطر حقيقي فعلا والتسامح والتساهل والتعامل بدون قانون مشددا وقضاء ثوري أو عسكري وعودة محاكم أمن الدولة...فكل هذه الجرائم تخضع لقانون يختص بأمن الدولة ولا يصلح له القانون الجنائي العادي .....أعتذر...ثورتنا في الطريق للزوال والوطن في خطر حقيقي ومن ينكر هذا فهو واهم وسوف تأتينا بأمواج عاتية لن تبقي علي الأخضر واليابس.
لواء د/ سامي جمال الدين.
مستشار الأنظمة الإستراتيجية

السبت، 28 سبتمبر 2013

ذكرياتي مع الزعيم جمال عبد الناصر


بمناسبة ذكرة وفاة الزعيم جمال عبد الناصر...لي معه ذكريات جميلة
أولها ونحن طلبة بالكلية الفنية العسكرية فسنة ٦٠ وما بعدها. كان ازعيم يسكن كما هو معروف في منشية البكري ومنزلة بعد الكلية الفنية بقليل لذا كان موكبة يمر من أمام الكلية وفي أحتفالات ٢٣ يولية كان الزعيم يسهر لحضور الإحتفالات ويعود ليلا حوالي الساة ١٢ ليلا وكن نعرف ذلك ونسهر مخالفين الأوامر منتظرين عودتة وكان السكون يعم المنطقة وبمجرد مرورة أمام الكلية يظهر طلبة الكلية من الشبابيك مهللين وسطالصياح والتصقيف وكان رحمة اللة يخرج يدة ليحي الطلبة ومن كثرة وتكرار ذلك كان هو يستعد لهذا اللقاء السريع سنويا وكلما أتاحت الظروف وكان الطلبة يرفضوا النوم قبل هذا اللقاء.

اللقاء الثاني قد يكون عام ٦٤ او ٦٥ وكان عبد الناصر في طريقة لحضور إحتفال ٢٣ يولية صباحا وصدرت لي الأوامر من قيادة الكلية ( المقدم يسري الشامي ) بالخروج امام الكلية لأقود طابور حرس الشرف في الناحية المقابلة أثناء ذهابه تقريبا في المسافة بين الجامع ووزارة ( كانت توجد حديقة صغيرة بينهما) الدفاع...وفعلا خرجت ومعي طلبة حرس الشرف حيث تم الإصطفاف بالسلاح وأنا بالسيف وإقترب الركب وناديت حرس سلام سلاح وأنا بدأت تأدية السلام بالسيف إلا أنني لم آلحق خفض السيف ونظرا لإقتراب السيارة مني إصطدم مقدمة السيف بمقدمة سيارتة محدثة رنين عالي ولم أرتبك وإتكملت تأدية التحية...هنا ظهرت روح القائد حين صرخ في السائق بالوقف خوفا أن تكون العربة أصابتني بمكروه وفعلا توقفت العربة والركب بالموتسكلات ووقف في عربته المكشوفة للإطوئنان ووجدني واقفا مؤديا التحية فضحك وأشار لنا بتحية خاصة وإستكمل الركب المسير ....هذه الحظات أو الثواني لا أنساها مدي الحياة

الأحد، 22 سبتمبر 2013

هل أصبح الجيش هو البديل السياسى للجماعة؟

هل أصبح الجيش هو البديل السياسى للجماعة؟

  بقلم   د. حسن نافعة    ٢٢/ ٩/ ٢٠١٣
فى يوم ٣٠ يونيو خرج ملايين المصريين إلى الشوارع للمطالبة بسحب الثقة من الدكتور مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وفى يوم ٣ يوليو خرج الجيش بقيادة الفريق السيسى ليعلن عزل مرسى، وتعيين رئيس مؤقت للبلاد، وبدء مرحلة انتقالية ثالثة تتضمن صياغة دستور جديد (أو معدل) وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية على أساسه.
ومع التسليم بوجود علاقة عضوية، وربما سببية، بين هذين التاريخين، إلا أن أسئلة كثيرة لاتزال معلقة تبحث عن إجابة، بعضها يتعلق بالحاضر، مثل: من يحكم مصر الآن، وإلى أى قوة يستند: قوة الجماهير التى خرجت إلى الشارع، أم قوة الجيش الذى لولا تحركه لما عُزل مرسى؟ وبعضها الآخر يتعلق بالمستقبل، مثل: من سيحكم مصر فى نهاية المرحلة الانتقالية: ممثلو النظام القديم الذى أسقطته ثورة ٢٥ يناير، أم ممثلو نظام الإخوان الذى أسقطته ثورة ٣٠ يونيو، أم ممثلو الثورة الذين لم نعد نعرف من هم وأين نجدهم، أم الجيش الذى يرى البعض أنه لم يعد له بديل فى المرحلة القادمة؟
للإجابة عن هذه الأسئلة، أرجو أن تأذنوا لى بتلخيص وطرح اجتهاداتى فى صورة تسلسل منطقى للأفكار، وذلك على النحو التالى:
١- لم يكن لدى أغلبية المصريين مانع من تجربة حكم الإخوان عقب ثورة ٢٥ يناير، لكن تغيرا تدريجيا ما لبث أن طرأ على هذا الموقف، وراح يتصاعد بسرعة إلى أن وصل إلى الانحياز لفكرة سحب الثقة من مرسى بعد أقل من عام على حكمه، وذلك لأسباب كثيرة أهمها: أ- تزايد الاقتناع بأن الدكتور مرسى لا يؤمن بالديمقراطية، بدليل إقدامه فى نوفمبر ٢٠١٢ على إصدار إعلان دستورى منح بموجبه لنفسه جميع السلطات، وإصراره على إدارة الدولة كممثل لجماعة الإخوان، وليس لكل المصريين، وعلى تمكين جماعته من الهيمنة المنفردة على كل مقدراتنا. ب- الانكشاف السريع لقدرات الجماعة التى بدت عاجزة عن إدارة الدولة المصرية بطريقة رشيدة. ج- تزايد المخاوف من التأثير السلبى للارتباطات الخارجية للجماعة على متطلبات الأمن الوطنى المصرى، وهو ما بدا جلياً فى «مؤتمر نصرة سوريا». أذكر أننى كتبت فى اليوم التالى واصفا هذا المؤتمر بأن «مصر التى شاهدتها هناك لم تكن مصر التى أعرفها أو مصر التى أتمناها».
٢- لم يكن الخروج المكثف للجماهير المصرية يوم ٣٠ يونيو، بصرف النظر عن جدل الأرقام، قادراً وحده على إسقاط مرسى أو إقناعه بالموافقة على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لأن الرئيس وجماعته يعيشان حالة من العناد والإنكار وعدم القدرة على إدراك الواقع، غير أنها بدت مصممة فى الوقت نفسه على مطالبها، حتى ولو تطلب الأمر البقاء فى الشوارع والميادين لأجل غير مسمى. ولأن أنصار مرسى كانوا محتشدين بدورهم فى الشوارع والميادين، فقد بدا خطر الاحتكاك بين الفريقين، بل واحتمال تطوره إلى حرب أهلية، قائما، وهو ما دفع الجيش المصرى للتحرك بسرعة.
٣- لم يتوقع أحد أن يأتى تحرك الجيش بمثل هذه السرعة والحسم، لكن الشىء المؤكد أن جماهير ٣٠ يونيو التى كانت محتشدة فى الشوارع رحبت به ورأت فيه عملا وطنيا من الطراز الأول. ورغم كل ما قيل عن دور الجيش و«الدولة العميقة» فى تحريك الجماهير التى خرجت فى ٣٠ يونيو، كجزء من «المخطط الانقلابى»، إلا أن هذا الادعاء لا يستند فى تقديرى إلى أى دلائل. والواقع أنه ما كان للجيش المصرى أن يتحرك على هذا النحو الحاسم وفى التوقيت المناسب تماما، لولا توافر قيادة وطنية واعية وشجاعة ومدركة تماما لطبيعة المخاطر المحدقة بمصر فى تلك اللحظة الفارقة من تاريخها، وهو ما يفسر سر الشعبية الطاغية التى حظى بها السيسى بعد ٣ يوليو، واستجابة الجماهير الهائلة لدعوته للخروج ولتفويضه بمكافحة الإرهاب.
٤- لم يكن للجماهير التى خرجت فى ٣٠ يونيو، شأنها فى ذلك شأن الجماهير التى خرجت من قبل فى ٢٥ يناير، قيادة سياسية موحدة أو ممثلون معتمدون جاهزون لتسلم السلطة. ولأن مرسى لم يقبل التنحى طواعية، مثلما فعل مبارك من قبل، فقد بدا السيسى ممسكا ليس فقط بسلطة الأمر الواقع وإنما بتفويض شعبى يؤهله لقيادة الثورة. صحيح أن التصور العام لخارطة الطريق التى أعلنها لم يكن من بنات أفكاره وإنما حصيلة مناقشات جرت فى اجتماعات دعت إليها حركة تمرد قبل ٣٠ يونيو وأتيح لى أن أحضر جانبا منها، وصحيح أيضا أن الدكتور البرادعى استدعى بعد ٣ يوليو وأصبح طرفا فى المشاورات التى جرت لتشكيل الحكومة، لكن ذلك لم يكن يعنى، بأى حال من الأحوال، وجود شركاء فى السلطة، بدليل أن استقالة البرادعى بعد ذلك من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية لم يكن لها أى تأثير على مسار خارطة الطريق.
٥- لا تستطيع حكومة الببلاوى أن تدعى أنها الممثل الشرعى لثورة ٣٠ يونيو أو لأغلبية القوى السياسية والاجتماعية التى فجرتها. فالواقع أن هذه الحكومة وُلدت من رحم مساومات اختلط فيها الموضوعى بالذاتى، والحزبى بالشللى، والأيديولوجى بالديماجوجى. ورغم حرص السيسى على أن يظل فى خلفية المشهد تاركا صدارته لرأسى السلطة التنفيذية، ممثلة فى رئيس الدولة ورئيس الحكومة، إلا أنه كان ومازال هو المسؤول الأول والأخير عن نجاح أو فشل إدارة المرحلة الانتقالية الراهنة.
٦- لم تعترف جماعة الإخوان بالأمر الواقع الجديد، رغم خسارتها معركة الاعتصامات فى رابعة والنهضة، والتى شكلت فصلا مأساويا سيظل يدمى قلوب المصريين لفترة طويلة قادمة، ولاتزال تطالب بعودة ثلاثية: للرئيس المعزول، ولمجلس الشورى المنحل، وللدستور المعطل. ورغم إدراكها عدم واقعية هذه المطالب، إلا أن الجماعة تعتقد أنها لاتزال تملك القدرة على شن حرب استنزاف طويلة الأمد ضد سلطة الأمر الواقع لإجبارها على تقديم تنازلات جوهرية تتيح لها، على الأقل، إمكانية العودة بقوة إلى المشهد السياسى عبر الانتخابات القادمة. ولأن الحكومة الحالية ليس لديها ما تقدمه للجماعة سوى قبول غير مشروط بخارطة الطريق أو الفناء، تعتقد الجماعة أنه ليس أمامها من بديل آخر سوى قبول التحدى وخوض المواجهة حتى النهاية.
٧- تتبنى الجماعة حاليا استراتيجية تستهدف استنزاف النظام الحاكم وإفشال خارطة الطريق، وذلك على مرحلتين، الأولى: تعتمد على تحريك الشارع ودفعه لممارسة التظاهر وتحدى حظر التجوال بشكل يومى وتصعيد الحراك الشعبى إلى أن يصل إلى حالة «العصيان المدنى»، والثانية: تعتمد على التحرك من خلال «الصندوق» لإفشال خارطة الطريق، أولاً فى معركة الاستفتاء على الدستور ثم فى معركتى الانتخابات البرلمانية والرئاسية. إذ يكفى أن تنجح الجماعة والقوى المتحالفة معها فى إقناع أعداد كبيرة من الناخبين بعدم التوجه إلى صناديق الاقتراع أو التصويت بـ«لا» على مشروع الدستور الجديد، لتحقيق النصر فى هذه المعركة. ذلك أن عدم حصول مشروع الدستور الجديد على نسبة تزيد على ٥٠% من أصوات الناخبين المسجلين على القوائم، أو على أكثر من ثلثى المشاركين فى الاقتراع، سيبدو كأنه هزيمة لنظام يسعى لوضع دستور على مقاسه هو وليس على مقاس الشعب. أما بالنسبة للانتخابات البرلمانية والرئاسية، فربما يكون من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت الجماعة ستخوضها أم لا، وماهية التكتيكات التى ستلجأ إليها إذا ما قررت خوضها. ويبدو أن الجماعة تعتقد أن بوسعها إحراج النظام الحاكم فى الحالتين، فالمقاطعة قد تنجح فى التشكيك فى مصداقية الانتخابات، أما المشاركة فقد تمكنها من الحصول على الثلث المعطل بالتعاون مع حلفائها، وحينئذ تصبح فى وضع قد يمكنها من شل حرية حركة السلطتين التشريعية والتنفيذية حتى لو لم تتمكن من الدفع بمرشح حليف إلى المقعد الرئاسى.
٨- لا توجد لدى «المعسكر الآخر» استراتيجية بديلة تضمن نجاح خارطة الطريق فى إفراز سلطة تشريعية وتنفيذية تعبر عن طموحات الثورة المصرية فى الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. فمازال هذا المعسكر منقسما على نفسه وغير قادر على توحيد صفوفه على نحو يضمن له فوزا مريحا فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة، ويراهن على فاعلية «استراتيجية الإقصاء» التى يعتمدها فى مواجهة الجماعة وحلفائها، وتقوم أجهزة الأمن بتنفيذها بالتعاون مع الجيش. غير أن استراتيجية الإقصاء لا تكفى وحدها لإقامة نظام بديل قادر على الصمود.
٩- يبدو أن النظام المصرى يمر فى مرحلة تطوره الراهنة بحالة «فراغ سياسى» يعتقد كثيرون أن الجيش هو الوحيد القادر على ملئها، خصوصا فى ظل الحاجة الماسة إلى تحقيق الانضباط والأمن كشرط أساسى للانطلاق على طريق التنمية والتقدم. القيادات المدنية لاتزال عاجزة حتى الآن عن توحيد صفوف القوى الليبرالية واليسارية والقومية وتشكيل جبهة موحدة قادرة على حسم الانتخابات البرلمانية القادمة لصالحها أو الاتفاق على مرشح بذاته لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة وفق برنامج متفق عليه. وفى ظل حالة الفراغ هذه من الطبيعى أن تتطلع الجماهير المصرية ذات الحس السياسى المرهف إلى الفريق السيسى باعتباره «المنقذ» الوحيد المطروح على الساحة، ومن ثم فليس من المستبعد أن تتزايد الضغوط عليه للقبول بترشيح نفسه فى الانتخابات الرئاسية القادمة. غير أن هذا الحل، بافتراض أن الظروف المستجدة قد تجبر السيسى على قبوله، قد يشكل مخرجا للأزمة على المدى القصير، لكنه قد يتحول إلى عبء على المدى الطويل.
فهل تستسلم النخبة المصرية، بجناحيها، لمثل هذه الحلول المؤقتة؟ أظن أنه بات لزاما عليها أن تفكر خارج الصندوق للتوصل إلى حلول مبتكرة. وللتوصل إلى هذه الحلول على الفصائل المنتمية إلى تيار الإسلام السياسى أن تدرك أن العودة بعقارب الساعة إلى الوراء باتت أمرا مستحيلا، ومن ثم فعليها أن تقوم بالمراجعات الفكرية الضرورية لتأكيد التزامها بالقواعد الديمقراطية ولاستعادة الثقة فيها، وعلى الفصائل الأخرى أن تدرك فى الوقت نفسه أن الاستئصال ليس هو الحل ويمهد الطريق لاستبدال الفاشية الدينية بفاشية عسكرية.

الأحد، 15 سبتمبر 2013

رحم ألله إمرئ عرف قدر زمانه

رحم ألله إمرئ عرف قدر زمانه

إستدعاء الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالصفة المدنية للترشح للرياسة



من سيترشح لرياسة الجمهورية..سؤال صعب ...أي إنسان عاقل او يفهم في السياسة ويرغب في الترشح لا بد يعتمد علي حزب يؤيدة وكذلك قواعده في المدن والقري أو يكون شخصية أدت دورا عظيما يعرفة الناس ويقدرونه...وبنظرة علي الساحة نجد أن الأحزاب الموجودة محدوده الإمكانيات وليس لها من القواعد الشعبية التي من الممكن أن تكون سندا لمرشحها في أي إنتخابات قادمة والوحيد الذي يمكن أن يكون له ثقل للأسف حزب الحرية والعدالة الإرهابي والذي لم يجد الجرأة من الحكومة الطرية لحلة رغم القبض علي زعمائه بتهمة الإرهاب...وقد يرشح شخصا ما وفي مواجهة تفتيت الأصوات علي المرشحين المختلفين قد نجد ريمة رجعت لعادتها القديمة.... ووقع المحظور وليس في ذلك صعوبة طالما نضع رؤسنا في الرمال من فرط الثقة....وأري أن الحل الوحيد أن تتقدم شخصية يؤمن بها الشعب وتكون له الغلبة دون منافسة خاصة نحن في وقت أحوج لقيادة يؤمن بها الجميع ويتوحد خلفها الشعب حتي نمر بتلك الأيام التي نقاتل الإرهاب في سيناء وفي الداخل وأمام القوى الخارجية المختلفة والتي أري أن تكون عسكرية لأسباب كثيرة أن الرجل العسكري يتميز بالحيادية وعدم الإنتماء لأي أيدولوجية ... فأيديولوجية العسكريين هي مصريتهم بالإضافة إلي إمكانيتهم القيادية والإدارية وتفهمهم للأخطار الإستراتيجية وتأهيلهم لذلك تفهمهم الآمال الشعبية دون الدخول في أي أيدولوجيات تقسم الشعب الي طوائف....وفي الحقيقة لا أجد أمامي  من وسط الشخصيات العاملة في المجالات السياسية أو العسكرية التي يجمع عليها الجميع سوي الفريق أول عبد الفتاح السيسي فهو الأقرب الي قلب الشعب والذي سيجمع عليه البعيد والقريب.... وإذا كان الفريق السيسي يرفض لأسباب نقدرها ولكنها تتضاءل أمام مطالب وإحتياجات أمة ووطن في ورطة لذا فليس من حقة الإعتذار أو الترفع... لذا أفول أنه تكليف من الشعب وليس سؤال أو إستجداء،،،، لذا.....
أن شعب مصر بكل طوائف يستدعي الفريق أول عبد الفتاح السيس للتقدم بالصفة المدنية للترشح لرياسة الجمهورية وهذا إستدعاء غير قابل للتغيير أو التبديل أو التفاوض.

إلي كل مصري إذا كنت تؤمن بهذا الاستدعاء أعمل شير
لوء أ دكتور سامي جمال الدين
مستشار الأنظمة الإستراتيجية

الاثنين، 9 سبتمبر 2013

خدعوك فقالوا أن حزب الإخوان يرفع الراية البيضاء



إن لم تستحي ففعل ما شئت هذا ما ينتطق علي إعتراف حزب «الحرية والعدالة»، التابع لجماعة الإخوان، بأن ٣٠ يونيو كانت حشودا غاضبة خرجت ضد سوء الإدارة، الناتجة عن أقصاء الإخوان للجميع، والحكم الضعيف للرئيس المعزول محمد مرسى، وطرح مبادرة للصلح كشرط لقبول خارطة الطريق. قال حمزة زوبع، المتحدث باسم الحزب، فى تصريحات صحفية، أمس، إن المبادرة تضم ١٨ مادة، تنص على قبول الحزب خارطة الطريق، مقابل تقديم الجيش ضمانات لانسحابه من المشهد السياسي وعودته إلى ثكناته، عقب إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، والإفراج عن المعتقلين، وإطلاق سراح مرسى، وتشكيل لجنة تقصى حقائق حول الأحداث التى وقعت بعد ٣ يوليو الماضى، ولا مانع من الاستعانة فيها بخبرات دولية.

أضاف: «نحن بحاجة إلى التقاط الأنفاس، ولابد من اعتراف الجميع بأننا أخطأنا فى الحكم، والاستمرار فى نفس النهج يعنى النهاية للجميع، والكاسب الوحيد هو العدو وتجار الحروب». وأثارت المبادرة ردود فعل متباينة بين التيار الإسلامى، ففيما أبدى تنظيم «الجهاد»، أحد أعضاء التحالف الوطني لدعم الشرعية، موافقته على المبادرة، اعتبرتها «الجماعة الإسلامية» تخالف ما اتفقوا عليه فى التحالف،

إذا كنت تعترف أنك ورئيسكم محمد مرسي الذي قال أنه أخطئ طيب مش تداروا نفسكم وبلاش بجاحة...قد نسمح لإنسان أن يخطئ ويعتذر وقد نقبل إعتذار الحاكم إذا أخطئ في تطبيق أحد المراحل التنفيذية او التكتيكية للخط الإستراتيجي للدولة ففي المراحل التنفيذية تصتدم المراحل بالواقع الذي نكتشف فيها خطئ أحدي المراحل ولذلك قد يكون الإعتذار ممكن قبولة أما آن يخطئ الحاكم في إستراتيجية الأمة و يعرض أمنها للخطر هو وحزبة ويصاب بالعمي في رؤية الحقائق والتعاون من قوات أجنبية وبيع أجزاء من الوطن وفشل في الإدارة والحكم فهذا ليس خطئ في التنفيذ ولكنة خطئ في وطنيته وأمانته وبالتالي لا يصلح الإعتذار أو الندم ....وبعد ثورة الشعب في ٣٠ يونية لم تندموا لا الإخوان ولا حزبهم وفتحوا مجزرة رابعة ...وبمنتهي الوقاحة تعتذروا...أنتم قتلة ومن منكم لم يقتل فقد حمي القاتل وخطط له وأيده...إنها لبجاحة و إسمحوا لي أن أقول قلت الأدب أن تتضعوا شروطا وفترة لإلتقاط الأنفاس ...يا بجاحتكم.

أنا وكل مصري لا يعتبر ذلك تراجعا في موقف الحزب والإخوان ولكنه مناورة لآلف والدوران...يعني إستهبال ومش داخل دمغنا.
ولكن للأسف الحكومة حتي الآن لم تتخذ قرار بحل الحزب....فالحزب الوطني الذي لم يرفع سلاح حلناه وحزب الخونة والمرتشين من قطر وأمريكا باقي حتي الآن ولم يحاول أي منكم سواء الإخوان أو حزبهم أو قواتهم في سيناء أن يغسل يديه من دماء المصريين فأنتم شيئ واحد والجميع يعلم ذلك.

لذلك فإعتذاركم مرفوض و شروطكم جملة وتفصيلا مرفوضة ولكنا لنا شروط إذا كنتم تبدون الندم فعلا والإعتذار:
إعلان حل جماعة الإخوان من جانب حزب الحرية والعدالة و إعتبارها جماعة إرهابية ورفضكم وإدانتكم للأعمال الإرهابية والإبلاغ عن المتورطين من حزبكم في هذه الأعمال والإعتراف بثورة ٣٠ يونية وتقدير دور القوات المسلحة في الثورة ودورها في محاربة الإرهاب في سيناء.

وأخيرا تطهير الحزب من العناصر المتطرفة والمتورطة في أعمال إجرامية أمثال رئيس الحزب والعريان وغيرهم وإعلان فصلهم... وهنا قد تكون لكم فرصة للإستمرار. أما خارطة الطريق فهي ستسير في طريقها أي كان رأيكم.

الحقيقة أن مقاومتكم في طريقها للإضمحلال... و قد تصور البعض أن الجماعة خلاص بتسلم. هم يعتبرون أنهم خسروا معركة والحرب مستمرة وأنها تناور لإستهلاك الوقت لتجهيز الصف الثاني للعمل في الخفاء بالظهور بمظهر الحملان والمعتدلين والإكتفاء محليا بالأعمال الإرهابية من الظلام وهم في شريعتهم الكذب والمناورة وسوف تستمر في تجنيد الشباب من خلال الجوامع والزوايا والحضانات والمدارس الملحقة مستغلين حالة الفقر والبطالة والجهل... والذي يجب أن توضع خطه من الحكومة لإعادة التأهيل لشباب الإخوان الغير مدان في أعمال العنف والقتل بواسطة علماء الأزهر وهي معركة ضرورية لابد من مواجهتها ومنع الإخوان من تجديد شباب من خارجها حتي لا نعود من جديد بعد كام سنة نحارب الإرهاب من جديد.

لواء أ.دكتور سامي جمال الدين
إستشاري تطوير النظم الإستراتيجية

الاثنين، 2 سبتمبر 2013

القضاء العادي لا يصلح لمحاكمة هذا الكم الكبير للإرهاب


لا يعجني ما يفعلونة بمعتقلي الارهاب بوضعهم في السجون بطريقة تجعلهم علي إتصال ببعضهم بجانب اننا في حالة حرب وطوارئ ولابد من محاكمتهم أمام محاكم عسكرية أو أمن الدولة ( وترجع تاني) فللضرورة أحكام  ....القضاء العادي لا يصلح لن يستطيع البت في كل هذه القضايا وما بين إبتدائي وإستئناف ونقض طريق طويل و تأثير الأحكام الرادعة لن تأتي بثمارها ...وأتوقع خروج الكثير منهم لطول الحبس الإحتياطي كما حدث مع مبارك....أتمني حد من الحكومة يفهم قبل يصبح الإرهاب طليق بإسم القانون ويطلع لنا لسانة

الخميس، 29 أغسطس 2013

العالم العربي...مصر... أمريكا وكشف المستور



مر العالم بمرحلة إستعمار الدول الغربية للدول العربية وباقي دول العلم مستخدما القوة والحملات العسكرية في بناء مستعمرات لا تغيب عنها الشمس مثل الأمبراطورية البريطانية وبعد الحرب العالمية الثانية وإنقسام العالم الي معسكرين شيوعي بقيادة الإتحاد السوفيتي ورأس مالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ومر العالم بفترة الحرب الباردة بين المعسكرين وطالبت الدول المستعمرة بالتحرر من الإستعمار الغربي مستخدمة الكفاح المسلح والتعارض والتباين بين المعسكرين وكان أبرز صراعات هذا العصر الصراع في كوريا.
بدأت الحرب الكورية حربا أهلية في شبه الجزيرة الكورية بين عامى 1950-1953. كانت شبه الجزيرة الكورية مقسمة إلى جزئين شمالي وجنوبي، الجزء الشمالي يقع تحت سيطرةالاتحاد السوفيتي، والجزء الجنوبي خاضع لسيطرة الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة يفصل بينهم خط عرض ٣٨.
كانت بداية الحرب الأهلية في 25 يونيو 1950 عندما هاجمت كوريا الشمالية كوريا الجنوبية وعبرت خط عرض ٣٨ وتوسع نطاق الحرب بعد ذلك عندما دخلت الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة،أمام القوات الشيوعية لكوريا الجنوبية وتدخلت قوات الصين الشيوعية في جانب قوات كوريا الشمالية والتي القت في المعركة بأكثر من مليون جندي.
انتهي الصراع عندما فشلت كل الأطراف المتنازعة من تحقيق أي نجاح وعادت جميع القوات الي خط عرض ٣٨ بعد فاصل طويل من الكر والفر بينهما بعد أن أنهكتها الحرب والخسائر البشريه العالية حولي ٢ مليون من كل الأطراف وتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في27 يوليو 1953 وإنتهي الصراع الي بقاء الحال علي ماهو عليه و بقيت كوريا مقسمة الي كوريتين يقسمهما خط عرض ٣٨ بعد إن أنهكت القوات الأمريكية وتكبدت خسائر عالية في الأفراد أمام القوات الشيوعية لكوريا الجنوبية وقوات الصين الشيوعية.
خرجت أمريكا بدرس عدم التورط في حروب عسكرية في جنوب شرق أسيا حيث إستراتيجية هذه الدول الدفع بقوات كثيفة دون النظر لحساب الخسائر في الأرواح و لتكون إستراتيجيتها الإعتماد علي بدائل أخري مخابراتية وعملاء لتحقيق أهدافها بدلا من دخول حروب عالية الخسائر البشرية.

نست الولايات المتحدة الأمريكية إستراتيجيتها أو تناست ذلك أثناء بدء صراع شيوعي الهند الصينية (فيتنام فيما بعد) ضد الإستعمار الفرنسي حيث جرت معركة ديان بيان فو ١٩٥٤ و هي معركة مصيرية بين قوات اتحاد تحرير فيتنام(فيت منه) والجيش الفرنسي الذي كان مدعوما بقوات من حلف الناتو حيث تعدت خسائره ثلاث اضعاف الخسائر الفرنسية ولكن كان الانتصار الحقيقي للفيت منه عندما خرج قائد الجيوش الفرنسية حاملاً الراية البيضاء معلناً انتصار جيش فيتنام وتخلوا عن مستعمراتهم في الهند الصينية.

أرادت أمريكا أن تدخل لتحل محل الجيش الفرنسي لتمنع سقوط باقي فيتنام الجنوبية من الوقوع في أيدي الشيوعيون (فيتنام الشمالية)....وحتي يقتنع الكونجرس الأمريكي بالتصريح للرئيس الأمريكي بدخول الحرب دبرت المخابرات المركزية الأمريكية حادثة الإعتداء علي المدمرة ألامريكية مادوكس في ١٩٦٤وتلبيس ذلك لقوات الجيش الشيوعي حيث إعدت الكثير من الذرائع التي تم إعدادها مسبقاً من أجل تحويلها إلى وقائع تشكل المقدمات والخطوات الأولى للقيام بالإجراءات العسكرية للتدخل المحدود.


وعلى هذه الخلفية، تذرعت إدارة الرئيس الأمريكي ليندون جونسون بواقعة حادثة خليج توكين التي تبين أنها كانت محددة سلفاً من اجل توريط أمريكا في الحرب الفيتنامية بهدف:
إثارة العداء ضد الشيوعية في الولايات المتحدة الأمريكية والغرب.
تعزيز نزعة الشعور بالقوة والتفوق الأمريكي بالإنتقام لمهاجمة المدمرة الأمريكية مادوكس .

تسلم الكونجرس الأمريكي التقارير والمعلومات وقام على عجل بالمصادقة على مشروع قانون "خليج تونكين" الذي أعطى للرئيس الأمريكي الجمهوري ليندون جونسون تفويضاً واضحاً بممارسة صلاحية استخدام كل الإجراءات اللازمة لصد العدوان الذي تتعرض له أمريكا في خليج تونكين وبعدها اندلعت الحرب الفيتنامية التي أدت إلى إلحاق الخسائر والأضرار التالية بالولايات المتحدة:

سقوط أكثر من 50 ألف قتيل أمريكي.
تزايد العداء لأمريكا في كل بلدان العالم.
تزايد الفوضى وعدم الاستقرار داخل الولايات المتحدة بسبب المظاهرات المناوئة للحرب.
تعرض الاقتصاد الأمريكي لخسائر باهظة. وأخيراً هزمت أمريكا شر هذيمة وخسرت حلفائها الفيتناميين وضاعت من يدها فيتنام الجنوبية.
وخرجت أمريكا من هذه الحرب بهروب أشبه بهروب الجيش الفرنسي من قلعة ديان بيان فو وعدلت امريكا إستراتيجيتها ثانيا بإعادة درس عدم الدخول والتورط في حروب في جنوب شرقي أسيا وتمون حروبها ضد الشيوعية بالوكالة أي البعد عن التورط المباشر بالبحث عن من يقوم نيابة عنها بالحرب.

 وتحققت لامريكا ضالتها في حرب أفغانستان بالإسلام والتطرف الديني وقامت بتجنيدهم لمحاربة الشيوعية الكافرة وأصبحوا قواتها التي تحارب لها حروبها حيث بدءالتدخل السوفيتي في أفغانستان هو اسم يطلق على حرب دامت عشرة سنوات، كان الهدف السوفيتي منها دعم الحكومة الأفغانية الصديقة للإتحاد السوفيتي، والتي كانت تعاني من هجمات الثوار المعارضين للسوفييت، والذين حصلوا على دعم من مجموعة من الدول المناوئة للاتحاد السوفييتي من ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية، السعودية، الباكستان في 25 ديسمبر 1979 بقوات من الثوار الأفغان والجهاد الإسلامي المتطوعين من الدول الإسلامية (السلاح العسكري للإخوان المسلمين) مع تمويل أمريكي بالسلاح والسماح بتجارة الأفيون من أجل تمويل هذه الحرب دون النظر للمبادئ الأخلاقية والدين والتي تتعارض مع جميع المبادئ الدولية.

 انسحبت القوات السوفييتية من البلاد بين 15 مايو 1988 و2 فبراير 1989. وأعلن الاتحاد السوفيتي انسحاب كافّت قواته بشكل رسمي من أفغانستان في 15 فبراير 1989 بعد أن أنهكته حرب العصابات وأدت هذه الحرب الي تحطم إقتصاده و إلي إنهيار الإتحاد السوفيتي فيما بعد.

خرجت أمريكا من هذه الحرب منتشية فقد تم إدارة هذه الحرب من المخابرات المركزية دون الدفع بأي قوات أمريكية وتحطيم الإتحاد السوفيتي العدو التقليدي للرأسمالية العالمية بدون ندخل من قواتها وكان هذا ردا علي المساعدات العسكرية السوفيتية لقوات فيت منه وهانوي أثناء حرب فيتنام حين جرعت أمريكا مرارة الهزيمة.

بدأت الدول الإستعمارية البحث عن أسلوب يحقق لها أهدافها دون الزج بقواتها في حروب طاحنة بالسيطرة علي مقاليد الدول الصغري أو النامية عن طريق السيطرة علي إقتصادياتها ومصادر ثرواتها الطبيعية عن طريق أنظمة عميلة تدير هذه الدول لصالحها بالوكالة تحت أسماء وتوجهات مختلفة تتناسب مع أي دولة طبقا لظروفها وأحوالها ومن هذه الشعارات مقاومة المد الشيوعي والسلام العالمي وحقوق الإنسان ونشر الديمقراطية ومقاومة الدكتاتورية و محاربة العنف والإرهاب في لظاهر أما الحقيقة فهو صراع من أجل الطاقة سواء بترول-غاز-وقود حيوي بل وأدخل في قواعد الأمم المتحدة ما يؤيد تدخلها في تحديد مصير هذه الشعوب.

(صدرت الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب واستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب: أنشطة منظومة الأمم المتحدة لتنفيذ الاستراتيجية- تقرير الأمين العام وذلك لتقنين تدخلها عندما يلزم الأمر خاصتا بعد ظهور عالم القطب الواحد... مع الإعتماد علي المخابرات المركزية بتجنيد العملاء ولا مانع لديها من الإنقلاب علي أي من هذه الصور والعملاء حال تغير المصالح أو إستهلاكهم وإنتفاء الفائدة منهم أو العائد كما حدث مع شاه إيران. وخرجت المخابرات المركزية بأحقية التخطيط المستقبلي بالتعاون مع وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الدفاع بوضع السياسة الإستراتجية لتحقيق مصالح الولايات المتحدة الأمريكية لمناطق العالم وأصبح رئيس الجمهورية ما هو إلا منفذ لهذه السياسات وهو ما يؤكده عدم إختلاف السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية ما بين رئيس من الحزب جمهوري أو من الحزب ديمقراطي.

كانت هذه المقدمة السابقة هي لإيضاح النتائج  والتي سوف تؤثر سلبا أو إيجابا علي المنطقة العربية.

عانت أوروبا من الفتوحات الإسلامية وعانت من الفتح العثماني بإسم الدين الإسلامي لكثير من دول أوروبا ومن فظائع هذه الحروب وظهور الجيش المصري في عهد محمد علي ومساعدة سلطان تركيا العثماني في حروبه والتي أدت الي إصرار الغرب علي تدمير الأسطول المصري في موقعة ناورين البحرية للحد من هذه القوي وقامت الحرب العالمية الاولي وظهرت إتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور بهدف تقسيم العالم العربي بحيث لا يقوم له قائمة وجاءت الحرب العالمية الثانية وخرجت الدول العربية تنادي بإستقلالها وزرعت إسرائيل لتقسم العالم العربي الي قسمين.
تطورت الأوضاع السياسية بظهور ثورة ٢٣ يولية ٥٢ وزعامة عبد الناصر الذي قاد تحرر الدول المستعمرة سواء في الجزائر واليمن والعراق وسوريا وإنشاء جبهة عدم الإنحياز واتحاد الدول الأفريقية والمد العربي ثم التطور الداخلي من الناحية الإقتصادية والتصنيع وتصنيع السلاح مدرعات وطائرات وصواريخ وبحوث نووية وتحول عبد الناصر الي زعيم للدول المغلوبة علي أمرها والأمل لها في السير علي طريقه....فهل كانت أمريكا مستعدة أن تخرج من العالم تاركة لعبد الناصر السيطرة علية بإسم دول عدم الإنحياز والتجرء علي مخالفة سياستها وهي الخط الأحمر لأمريكا بعد طول صراعها من أوروبا وجنوب شرق أسيا واليابان...

كانت الولايات المتحدة ألأمريكة منشغلة في حرب فيتنام ومتورطه فيها ولم تجد من وسيلة إلا من ربيبتها إسرائيل حيث تم التخطيط لحرب ٦٧ وبالتعاون للأسف مع الملك سعود الي أن ثارت علية الأسرة السعودية الحاكمة ونفته خارج البلاد في اول حادثة من نوعها في المملكة إلا أن الملك فيصل لم يسعفه الوقت لإيقاف المرتزقة المدفوعين بوحي أمريكي من حدود السعودية لحجز القوة الضاربة المصرية في اليمن لإستهلاك قواه العسكرية لذا تعجلت امريكا واسرائيل توجيهالضربة قبل الاتفاق مع الملك فيصل علي إنسحاب القوات المصرية وقيام إسرائيل بوحي أمريكي لمهاجمة مصر بعد إجراء ملعوب أشبه بما جري في خليج تونكين والذي ذكرناه سابقا بتسريب معلومات عن نيات إسرائيلية عن مهاجمة سوريا وإندفع عبد الناصر لنصرتها ولم يحسب حسبة الخية التي أحيكت له ولقواته و المؤمرة التي أحيكت له من خونة ومن إسرائيل وأمريكا وكانت هزيمة ٦٧ هي أبرز خطي المخابرات المركزية الامريكية و دورها وإسلوبها في التآمر (وما زال البعض ويتهمون من يتكلم عن فكرالمؤمرة بالغباء السياسي)...

نجح الشعب المصري في الوقوف بجانب قيادته و إصراره علي الوقوف خلف قيادته لإزالة أثار العدوان وتحرير سيناء ودخلت مصر في حرب إستنزاف لقوي العدو المغرور بما حققه  مسبقا علي أرض الواقع بالتآمر والخديعة وهذه هي سنة صراعات الشعوب... وعاشوا خلف خط بارليفم تحصنين يشعرون بالأمان وأصبحت حرب الإستنزاف مدرسة للعسكرية المصرية تستخرج منها الدروس المستفاده لوضع أسلوب حرب التحرير بفكر مصري خالص وسط أجواء حظر جزئ لنوعيات السلاح من الإتحاد السوفيتي الذي كان غارقا في القتال وسط جبال أفغانستان ويعاني عسكريا واقتصاديا وقيادات سوفيتية شاخت وضعفت إرادتها وإخترقت بواسطة المخابرات المركزية الأمريكية.

فجاءت مصر بقيادة السادات وجيشها العالم بحرب ٧٣ وإنتصاراته في ٦ ساعات في غياب تقديرات الموساد والمخابرات المركزية ولولا نجدتها لإسرائيل بمعونات عسكرية ضخمة فورية في أرض المعركة لما إستطاعت إسرائيل الوقوف أمام الزحف المصري ...وإنتهت الحرب بإيقاف ضرب النار ووجود ثغرة في الدفرسوار إستغلت إعلاميا لرفع الروح المعنوية لإسرائيل وبدء التفاوض بفك الارتباط بين القوات المحاربة الاول والثاني وانسحاب إسرائيل ثم إتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل و ونشطت المعارضة العربية ضد إتفاقية السلام بواسطة جماعات الإسلام المتطرفة وقتل زعيم الحرب والسلام أنور السادات ...


 اختلف الأمريكان مع تنظيمات الجهاد والقاعدة وطلبان حيث خرجت عن طوعها لإختلاف المصالح والعقائد بعد إختفاء العدو المشترك الإتحاد السوفيتي من علي مسرح الأحداث وحدثت كثير من الأعمال الإرهابية ضد مصالح الغرب وأمريكا وأشهرها ضرب برجي التجارة العالمي والبنتاجون مقر وزارة الدفاع الأمريكية وكانت ضربة أهانت أمريكا و قامت الحرب في أفغانستان التي بدأت في 7 أكتوبر 2001 من الجيش الأمريكي (عملية الحرية المستديمة [1 ] والجيش البريطاني (عملية هرك) شنت كرد فعل على هجمات 11 سبتمبر. وكان الهدف المعلن للغزو إيجاد أسامة بن لادن وآخرون من مناصب قيادية من أعضاء القاعدة ووضعهم في السجن قيد المحاكمة، لتدمير كل تنظيم القاعدة وأقصاء نظام طالبان الذي يدعم ويعطي الملاذ الآمن للقاعدة واعلنت الولايات المتحدة مذهب بوش أنها كسياسة لن تميز بين المنظمات الإرهابية والدول أو الحكومات التي تؤويها إلي أن قضت أخيرا علي زعيم القاعدة العميل السابق الذي خرج عن الطوع وبعدها إستقرت الأمور وعادت القاعدة الي بيت الطاعة الأمريكي كما سنري فيما بعد.

وليس مستغربا أن تبدأ القاعدة تفجيراتها في صحراء الجزائر بعد الإعلان عن خط غاز الصحراء الكبرى، وليس مستغربا أن تبدأ القاعدة محاولة إشعال نيجيريا بعد توقيع الحكومة النيجيرية على عقد استخراج الغاز مع غازبروم الروسية، وليس مستغربا أن تقوم القاعدة في العراق بعمليات الفصل الطائفي والعرقي، وليس مستغربا أن يقوم تنظيم القاعدة بالدعوة إلى الجهاد في الصومال تحضيرا لدخول القوات الإثيوبية على أمل إخراج نفط جنوب السودان خارج أراضي الشمال، وليس مستغربا الدعوة للجهاد في السودان تمهيدا لاتفاق نيفاشا لتقسيم السودان طائفياً، وذلك قد حصل على لسان قتيل القاعدة أسامة بن لادن نفسه في تلك الأيام، وليس مستغربا أن يقوم تنظيم القاعدة في غزة بإطلاق صواريخ على مناطق غير مأهولة ليرد الكيان الصهيوني بإستهداف أحد قادة المقاومة الفلسطينية، فتنظيم القاعدة لم يكن يوما خارج سيطرة الاستخبارات الأمريكية، واستهداف السفارتين الأمريكيتين في إفريقيا وضرب البارجة الأمريكية في اليمن تبين أنها من عمل الموساد وليس القاعدة وبالتنسيق مع المخابرات الأمريكية، وأما ضرب برج التجارة العالمي لم يعد يخفى على أحد علاقة الإستخبارات الأمريكية بضرب البرجين كحجة لفتح الحرب على الإرهاب وفرض بعض القوانين على الداخل الأمريكي، وحتى في سورية تبين أن ما وعدت به واشنطن من استهداف مقرات الأمن بالصواريخ الذكية لم يتعدَ انفجارات قادها انتحاريو القاعدة معظم ضحاياها من المدنيين، فتنظيم القاعدة ليس مخترقا من قبل الإستخبارات الأمريكية بل هو إحدى خلايا الإستخبارات الأمريكية،


وهناك من الأدلة الكثير فقد قتل الكيان الصهيوني مئات الفلسطينيات ولم يتحرك تنظيم القاعدة ضد الكيان الصهيوني دفاعا عن أي مسلمة فلسطينية وكذلك الإعتداء علي الأماكن المقدسة الإسلامية في القدس، ولكن في العراق مقابل فتاة أفغانية رجمت بسبب الزنا (قيل إنها كردية يزيدية قتلت لأنها أسلمت وهي ليست كذلك) قتل تنظيم القاعدة 550 عراقيا غالبهم من الأكراد كان يراد ترحيلهم لاستكمال الفصل السكاني بين المذاهب والقوميات لتقسيم العراق، وفي مصر لأجل فتاة قبطية قيل إنها أسلمت قام تنظيم القاعدة بعشرات التفجيرات والهدف هو الفصل المذهبي والتحضير للتقسيم الطائفي، وآخر تصريحات تنظيم القاعدة الأمريكي الهوى كان ضد آل سعود، بالتغيير القادم في السعودية بعد الانتخابات الأمريكية، وجب الإشارة الى أن استهداف آل سعود ليس تعجيلا في وضع السعودية تحت المشرحة، بل هذا التهديد جزء من المفاوضات مع آل سعود حول سورية ولبنان.

تأثرت منطقتنا العربية بهذا الصراع حيث أنها بموقعها الإستراتيجي وأبار النفط والغاز وإحتمالات الوقود الحيوي مستقبلا في السودان وتواجد إسرائيل الحليف التقليدي أو القاعدة المتقدمة لتحقيقي مصالح الغرب ،ومنعها الدول العربية من تحقيق أي نهضة أو تقدم إقتصادي أو علمي وعسكري وبقائها علي هامش التاريخ بما تأججه من صراعات داخلية وتنشيط العملاء والجواسيس بما يحقق لها السيطرة التامة عليها كأحد المصادر الهامة للطاقة والنفوذ ويتضح ذلك من دفعها العراق الي حرب مع إيران تستهلك طاقاتها ثم دخول الكويت بتشجيع خفي من أمريكا ثم حرب تحرير الكويت ثم ١٣ سنة حظر جوي تضرب فية بالطائرات بشكل شبه يومي لمراكزها الإقتصادية والعسكرية وبعد ذلك حرب العراق بدعوي تواجد أسلحة دمار شامل في وقت تكاد العراق لم تلتقط أنفاسها من غارة الي أخري..و أخيرا إحتلت العراق.
امريكا تخطط ونحن ننفذ بإسم الإسلام حتي أصبحت قواته تقاتل بإسم الإسلام من أجل الصليب وهي لا تشعر أو تشعر وتستهبل بداء من مخطط امريكا في العراق قتال بين السنة والشيعة وقتال اعلامي وكلها تصب في اضعاف النظرة للدين وكلا المذهبين ينتهك القدسيه الدينية للاخر بالبحث في كتب الاخر ونقدها ويبحثون عن السلبيات والخرافات الغير منطقية في مذهب الاخر ونشرها اعلاميا في الوسائط الإعلامية وعلي منابر الجوامع والخطب الدينية...و المسلم سواء شيعي او سني عندما يسمع بتلك الاشياء تتأجج داخلة مشاعر التعصب الديني دون تروي أو تعقل والخطة بدأت في العراق بالشحن الطائفي ثم القتال بواسطة عملائها من القاعدة ولن تنتهي المعارك سوف تستمر سواء قتال مسلح او عبر القنوات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي حتى يبيدون بعضهم البعض في غياب عقلي وتعصب ديني أعمي مثلما حدث باوربا سابقا صراع سياسي ديني فكري طويل (وعل سبيل المثال حرب الثلاثين عاما في أوروبا وهي سلسلة صراعات دامية مزقت أوروبا بين عامي 1618 و1648م، خلال سنواتها الثلاثين تغيرت تدريجيا طبيعة ودوافع الحرب: فقد اندلعت الحرب في البداية كصراع ديني بين الكاثوليك والبروتستانت وانتهت كصراع سياسي من أجل السيطرة على الدول الأخرى بين فرنسا والنمسا، بل وكان الأثر الرئيسي لحرب الثلاثين عاما والتي استخدمت فيها جيوش مرتزقة على نطاق واسع، تدمير مناطق بأكملها تركت جرداء من نهب الجيوش. وانتشرت خلالها المجاعات والأمراض وهلاك العديد من سكان الولايات الألمانية حيث إنخفض عدد سكان ألمانيا بمقدار 30 ٪ في المتوسط ؛ وفي أراضي براندنبورغ بلغت الخسائر النصف، في حين أنه في بعض المناطق مات ما يقدر بثلثي السكان، وانخفض عدد سكان ألمانيا من الذكور بمقدار النصف تقريبا. كما أنخفض عدد سكان الأراضي التشيكية بمقدار الثلث. وكان هناك وفرة في النساء وندرة في الرجال. وعالج الأمراء الظافرين هذه الأزمة البيولوجية بالعودة إلى تعدد الزوجات كما ورد في العهد القديم. ففي مؤتمر فرنكونيا المنعقد في فبراير1650 بمدينة نورنبيرغ اتخذوا القرار الآتي:- لا يقبل في الوطن الرجال دون الستين... وعلى القساوسة ومساعديهم (إذا لم يكونوا قد رسموا)، وكهنة المؤسسات الدينية، أن يتزوجوا... ويسمح لكل ذكر بأن يتزوج زوجتين، ويذكر كل رجل تذكيرا جدياً، وينبه مرارا من منبر الكنيسة، إلى التصرف على هذا النحو في هذه المسألة).


وما نراه اليوم ماهو إلا صورة من صور الصراع الديني الذي أودي بحياة ملاين البشر الأوربي وهنا برزت فكرة العلمانية ولم نتعظ من تجارب التاريخ فلسنا ببعيدين عن هذا الصراع الديني والذي ندفع إليه دفعا بواسطة عملاء يعملون بتشجيع صيوني أمريكي لمتطرفين دينيا شيعة وسني (وخد عندك السنية نفسها داخلها صراعات وفرقاء وتعصب أعمي لايفرق بين مسلم وكافر) وكلة بإسم الإسلام حتي إهتزت صورة الإسلام ونبية أمام العالم.

إن ما يجري علي أرض الواقع يقام بأيدي خفية وترتيب مسبق وإعداد جيد وتجنيد العملاء  وقد وجدت لدي المتطرفين دينيا عملاء ليس لديهم فكر عما يفعلون سواء الإخوان أو تنظيمهم القاعدة ولا يستبعد ان يكون من بين الشعوب العربية ٢٠٪  عملاء مسجلون في المخابرات المركزية فيهم من هم خلايا نشطة وفيهم من هم خلايا ساكنة تنطلق بوحي من المخابرات المركزية عند الإحتياج وللأسف الشديد فإن كثير من قادة العالم العربي والدولي هم عملاء وتقوم أمريكا بمحاولة تجنيد كل من يدخل ويعيش بها فترة تطول آو تقصر وكل من يسعي حتي داخل وطنه وقد تعرضت بنفسي لمحاولة تجنيدي إلا أنني لوعي الشديد وفضل من الله رفضت ولكني كنت ألاحظ بالتالي ما يحدث مع الآخرين وملاحقة نجاحاتهم بتشجيع أمريكي.

وبعد العراق ولبيا وتونس تم إستهداف مصر وسوريا لإستكمال ما سمي بحزام الأمان حول إسرائيل واستهداف سورية كان مختلفا لأن سورية تختلف عن العراق اختلافا جوهرياً، ففي العراق تمكن الأمريكي من تجنيد ضباط كبار في الجيش العراقي لم يقاتلوا مع صدام بل قاتلوا ضده وقت الهجوم الأمريكي ومنهم من لم يقاتل أبداً، بينما في سورية فشلوا وكان المطلوب تفكيك الجيش العربي السوري وبشكل خاص السيطرة على الوحدات الصاروخية قبل أي عمل عسكري ضد سورية، خصوصا وأن امريكا تدرك جيدا نتائج عدوان تموز على لبنان والتي توكد أن اي حرب شاملة في المنطقة لن تهدد أمن الكيان الصهيوني فحسب بل تهدد وجوده، ولا يمكن شن الحرب على سورية وجيشها متماسك ورئيسها يملك قرار إطلاق ما يملكه من الصواريخ، ولهذا السبب قام الكيان الصهيوني بأكبر أربع مناورات عسكرية بتاريخه قبل بدء تحضير العدوان على قورية.

ما يحدث في سوريا هو إستكمال لما حدث في العراق نفس التخطيط ولكن‬
‫
بأهداف أخري:‬
‫


١- تأمين إسرائيل بعد أن وصلت قوة الجيش السوري بما يحتوي من أسلحة كيماوية ‬
‫
للردعلي تسلح إسرائيل بأسلحة الدمار الشامل مما يعتبر تقييد لقدرات إسرائيل في‫
التوسعية.
٢- أن سوريا حليف قوي لإيران و هو ما قيد إسرائيل وأمريكا من ضرب إيران هو قوة ‬
‫
سوريا كقاعدة إيرانية متقدمة علي حدود إسرائيل مما قيد الإمكانيات العسكرية ‬
‫
الاسرائيليه في مهاجمة إيران قبل الإنتهاء من سوريا وهنا ضرورة العجلة قبل وصول ‫إيران لسلاح نووي يقيد يد الجميع.

٣- غاز البحر الأبيض المتوسط والأطماع في خطط إستغلاله وحرمان سوريا من‫
عوائده.

٤- الإنتهاء من سوريا كحليف لروسيا فالواقع أن روسيا ليس لديها ما تقدمة أكثر من‫
السلاح و الفيتو في مجلس الأمن وأمريكا تعرف ذلك وتعرف حدود روسيا حاليا.

إصرار الجيش السوري علي المقاومة وتماسك نظام الأسد وضع أمريكا في موقف المواجهه في إصرارها علي ضرب سوريا بسبب إستخدام السلاح الكيماوي رغم عدم
إستخدامها ولكن أمريكا لن تترك الفرصة وستقوم بواسطة عملائها بإستخدامه للإيحاء بان الأسد هو المستخدم وقد إستخدمت نفس الحيلة للتدخل في حرب فيتنام 
حين إدعت كذبا أن فيتنام ضربت المدمرة الامريكية مادوكس في ١٩٦٤ في خليج تونكين حتي يحصل لندون جونسن علي موافقة الجونجرس في دخول الحرب ونجحت هذه الحيلة علي الكونجرس ووافق علي دخول الحرب،،،والنهاية معروفة فمن يحرك 
الرئيس الأمريكي هو المخابرات المركزية وليس الرئيس وهي نفس قصة أسلحة 
التدمير الشامل في العراق....سوريا سوف تضرب لسبب او لآخر...ثم الدور علي 
مصر للوصول المنطقة الي حالة الفوضي الخلاقة ثم تبدأ في تقسيم الدول بمسميات 
مختلفة وحدود وتقسيمات علي هواها هي سايكس بيكو جديدة مع إستخدام نفس المخابرات المركزية التي لم تجد أغبي منهم  تطوعا كجنود القاعدة والإخوان فهم 
سلاحها وهم يقومونبالحرب بالوكالة لخديعة المسلمين،،،يعني خد من دقنه 
و إفتلة...


أ ما أهداف أمريكا في مصر فرغم أن الجيش الأمريكي والمصري كانوا حلفاءفي حرب الكويت وحصلت أمريكا علي أكبر تسهيلات في تاريخ مصر في عبور
طائراتها الأجواء سواء قوات أو إمداد جوي لقواتها وكانت كلها تحت نظري....طيب لماذا هذ  التوجه الجديد؟.....

١- أمريكا لاتعرف لها صديق أو حليف إلا مرحليا وطبقا لمصالحها.

٢- علي مدي أكثر من ٣٠ سنه يتم تسليح الجيش المصري بأحدث السلاح حتي أصبح قوه عسكرية تعطل هيمنتها علي المنطقة وتسبب القلق لإسرائيل في تخطيط إنطلاق غزة في سيناء وكان لابد أن يدخل هذا الجيش في حرب طريق وكلائها وعملائها مثل الإخوان ومنظمتها العسكرية القاعدة بعد رجوعها لبيت الطاعة الأمريكي وعن طريق لإخوان تم حشدهم في سيناء. مع تشجيع دخول الشيعة الي مصر ليكون صراع داخلي ديني إخواني قبطي صعيدي نوبي أيضا وتشجيع أثيوبيا علي إستقطاع جزء كبير من مياة النيل وبهدف تحطيم الإعتماد علي النيل وتشجيع المصري علي الهجرة وقبول التقسيم.

٣- تسليم ٤٠٪ من سيناء لحماس وبالتالي تخرج حماس وغزة من عبائة فلسطين وترتاح منها إسرائيل فقد أصبحت غزة دولة أكبر من الضفة ولا حاجة لأن تكون فلسطين دولة بجناحين في غزه والضفة.

٤- بالنسبة للضفة يتم انشاء وطن فلسطيني يضم قسرا الي الأردن بعد الإنتهاء من مصر و سوف يتم تنشيط عمل الإخوان والقاعدة في الأردن وتحويلها الي سوريا أخري وتدخل هي وما يتبقي من الضفة في شكل دولي جديد... إسمه إيه؟سميه أي إسم ...سميه عطيات مثلا فليس للأسماء معني عندهم.

٥- الخطوة التالية الانتقال بإدخال الصراع الديني الي السعودية والكويت ودول الخليج وإدخالها في صراع مسلح يدمر البنية الأساسية وإقتصادياتها لهذه الدول لتدخل في ذمرة الفوضي الخلاقة وهذا ما تشعر به السعودية وبادرت بمعاونة مصر هي والإمارا والكويت والأردن.

٦- تدخل المنطقة بالكامل الي تقسيم دولي جديد يحقق المصالح الأمريكية علما بأن التقسيم الجديد سيكون لدول محطمة عسكريا وإقتصاديا تبحث علي لقمة العيش.

٧- لاحظ التقسيم الحالي سواء سوريا والإردن وفلسطين ولبنان (الشام سابقا) والعراق هو من صنع إتفاقية سايكس بيكوا (اتفاقية سايكس بيكو سازانوف عام ١٩١٦ ، كانت تفاهمًا سريًا بين فرنسا والمملكة المتحدة بمصادقة من الإمبراطورية الروسية على اقتسام الهلال الخصيب بين فرنسا وبريطانيا لتحديد مناطق النفوذ في غرب آسيا بعد تهاوي الامبراطورية العثمانية، المسيطرة على هذه المنطقة، في الحرب العالمية الأولى)...وقد إنتفي الغرض من هذا التقسيم ويحاولون الآن جمع الكوتشينة وتفنيطها من جديد.

٨- ثورة ٣٠ يونية ودعم القوات المسلحة أوقفت هذا التخطيط وأصبح في طريقه للفشل وحصار سيناء وغزه جعلهم في ورطة وإحتمال فشل مخطط عاشوا في أحلامه وتحققت فيه مراحل أصعب بكثير فتم تدمير العراق ولبيا وتونس وسوريا في المراحل الأخيرة ومصر كان رئيسها أحد جواسيسها في قضية الكربون الأسود وعميلها الكبير محمد مرسي العياط هو ومكتب الإرشاد.

٩- الحل الذي أسقط ذلك وهو وحدة شعب مصر بكل فصائلة ووحدة قواته المسلحة وعدم قدرتها علي تجنيد أي من قادتها وللحق أن الفضل الكبير بعد الله صبحانه وتعالي للسيد المشير حسين طنطاوي الذي حرص علي إستبعاد أي شبهات سياسية أو تطرف ديني أو عمالة لأي دولة أجنبية والبعد عن المزايدات السياسية ونبذ الخلاف وتفهم الجميع للأهداف الخارجية للتدخل في المنطقة وكشف عملاء المخابرات المركزية الذين يجندوا في البداية تحت حلم تحقيق الديمقراطية وهي عمالة يكتشفه العميل بعد أن يصبح في موقف متورط وعميل يعمل ضد بلدة...هل يمكن أن نحاول إعادتهم للوطن؟؟؟؟.

وتوقعاتي للمرحلة القادمة الإنشغال بسوريا ومتابعة مصر بالضغط السياسي علي أمل أن تجد فرصة لزيادة الضغط في سيناء علي الجيش وأري أن فشلهم قريب علي أيدينا بالإسراع علي أصدار الدستور والإستفتاء عليه وإنتخاب مجلس الشعب و إنتخاب رئيس الجمهورية والقضاء بلا رحمة علي فلول الإخوان والإرهاب وإبعاد الدين عن السياسة ومعالجة المؤيدين بإيضاح الحقائق علي أن نبقي منتبهين لما يجري حولنا حتي لا تنصب خية لنا كما حدث في ٦٧ تجهض أحلامنا وتدخلنا ثانيا في دائرة العنف. وعلي الصعيد العسكري الضغط علي عملاء الإرهاب والإخوان في سيناء ومحاصرة غزة بالكامل والضغط علي الجانب الإسرائيلي بفض حصار غزة من جانبة حيث أن هذا الحصار يدفع بغزه للإنفجار في إتجاه مصر ممايسبب تهديد للأمن القومي المصري من جانب إسرائيل ويخالف إتفاقية السلام ويعرضها للإنتهاك ويمكن عرض الأمر علي مجلس الأمن علي أساس أن ذلك يخالف إتفاقية السلام وتعريض الأمن المصري للخطر مما سيجبر إسرائيل علي الإستجابة لتخفيف الضغط علي غزة.


عاشت مصر...كما عشناها في أحلامنا منذ الطفولة حتي اليوم قوية أبية بشعبها وجيشها.


لواء أ.دكتور سامي جمال الدين
إستشاري تطويرالنظم الإستراتيجية