الخميس، 26 ديسمبر 2013

تكلم يا سيادة الفريق اول عبد الفتاح السيسي فالكلمة سلاح...............حديث الروح

تكشف دراسات كثيرة أن كثير من السياسيون يتنكرون للقضايا الوطنية و في الوقت نفسه كانوا يرددون الهتافات الشعبية و يرفعون الشعارات الشعبية بشكل ظاهري لاستمالة الجماهير الشعبية وإسكاتها بعدما أدركوا نمو الوعي الشعبي، و هم يقفون في وادي بعيدا عن ارض الواقع الذي يقف فيه الشعب ، و كائن مشاركة الشعب آلامه و آماله أمر صعب عجزت عن تحقيقه الزعامات السياسية التي انسجمت مع نفسها و مصالحها حتى لا يضيع مجدها الشخصى دون النظر لمصالح الوطن فأشبعتنا مناورات وتحالفات لتحقيق أهدافها.

يجيئ البطل التاريخي أحيانا في الوقت المناسب ليدرك اتجهاهات عصره و آمال شعبه، يتفاءل معه و يحقق له أهدافه، إنه الزعيم المصرى العربي الذي يترك بصماته العميقة في كل بقاع ارض الوطن. وغالبا تعتمد هذه الشخصية ذات الكاريزمة الإهية على الخطابة وحديث الروح وهي من أقدم فنون مخاطبة الجماهير، بغية الإقناع والإمتاع،وجذب انتباههم وتحريك المشاعروذلك يقتضي من الخطيب تنوع الأسلوب، وجودة الإلقاء وتحسين الصوت ونطق الإشارة بكلام بليغ وجيز وهي تعتبر قطعة من النثر الرفيع، قد تطول أو تقصر حسب الحاجة لها. لأنها تعتمد علي المشافهة، لأنها فن مخاطبة الجمهور بأسلوب يعتمد علي الاستمالة وعلي اثارة عواطف السامعين، وجذب انتباههم وتحريك مشاعرهم، وذلك يقتضي  تنوع الأسلوب، وجودة الإلقاء وتحسين الصوت ونطق الإشارة، أما الإقناع فيقوم علي مخاطبة العقل، وذلك يقتضي من المتحدث ضرب الأمثلة وتقديم الأدلة والبراهين التي تقنع السامعين مع قصر الجمل والفقرات، وجودة العبارة والمعاني، وشدة الإقناع والتأثير، والسهولة ووضوح الفكرة، وجمال التعبير وسلامة الألفاظ، والتنويع في الأسلوب. بالرغم من تطور وسائل الاتصال الجماهيري وتنوع أشكالها في العصر الحديث لم تفقد الخطابة رونقها بل ازدادت أهميةً لقدرة وسائل الاتصال الجديدة من أجهزة التلفزيون والإذاعة والمرتبطة بالأقمار الصناعية من تعميم الكلمات على عدد هائل من الشعب داخليا وخارجيا. والخطابة اليوم خصوصاً الخطابة السياسية والدينية تُعد من أكثر أنواع الخطابة تأثيراً في الجماهير .

ومع مرور الوقت نمت وتطورت ظاهرة الزعامات، بل أصبحت حالة وليدة في كل مجتمع قديما وحديثا ورسخت قاعدتها وأخذت تتسع وأصبحت ذات تأثير فعال على حركة الشعوب وطوائفه التي أسبغت على أبطالها صفات أسطورية على مدى تاريخ مصر الحديث حكمها او أثر في حكمها رجال نجح منهم من نجح وفشل الكثير في اقامة علاقة وطيده مع الشعب وكان السر دائما هو ما اسميه حديث الروح وهو قدرة الزعماء علي التواصل مع الشعب فى حديث يتسم بالحكمة، روعة التعبير، وقوة اللفظ، ودقة التشبيه، وسلامة الفكرة مع ايجاز يتسم بالصراحة والموضوعية ويصل الى حد عرض ما يقابله وما يراه داخل الغرف المغلقة  وكشف النقاب عن دسائس الساسة والمعارضين والاستعانة بالشعب فى ترويض المعارضة وكذلك عرض المصاعب التي تواجهة الأمة وتحميل الشعب الدور المطلوب منه في حل الصعاب لتوحيد قوى الأمة فى محصلة شامله فى اتجاه الصالح العام للوطن.
وقد حفل التاريخ المصرى بكثير من الزعماء في العصر الحديث وكانت الخطابة وسيلتهم في إلهاب مشاعر الجماهير في مواجهة المستعمرين او الفاسدين وعلى سبيل المثال مازلنا نتذكر عبارة عرابي الشهيرة ( لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا؛ فوالله الذي لا إله إلا هو، لا نُورَّث، ولا نُستعبَد بعد اليوم). واشتهر مصطفى كامل منذ صغره بالحماسة وحب النضال وعشقه للحرية، وبدأ نضاله فى وقت عصيب ليؤكد أن مصر لم تستسلم بعد هزيمة التل الكبير وليثبت أن المصريين لا ينقصهم سوى استعادة روح المقاومة والكفاح، واعتمد على الخطابة وتنظيم المؤتمرات والصحافة وما زالت كلماته تتردد بيننا حتى اليوم ( لو لم أولد مصريا لوددت أن اكون مصريا) ثم محمد فريد وسعد زغلول ومصطفى النحاس كل هؤلاء كانت اسلحتهم الكلمات.
وجاء عبد الناصر ليقلب بالصوت والصورة لغة الخطابة، فمزج العامية المصرية المحببة عربياً بالفصحى، وتحالف مع «الترانزيستور» ليُعلن ديمقراطية الخطاب الجماهيري فوق ديمقراطية الحريات السياسية مستخدما الشعب كبرلمان شعبى كبير يستفتى فيه قراراته بذكاء شديد ومازالت أصداء عبارته الجامعة تترد أصدائها (ارفع رأسك يا أخى فقد مضى عصر الاستبداد و ما أخذ باالقوة لايسترد إلا بالقوة......) وكانت خطبة تسجل وتدار في القهاوى والمجالس للاستمتاع كأغانى أم كلثوم واستمر ذلك بعد وفاته حتي ان الرئيس السادات اضطر لإصدار قرار بإيقاف هذه العادة فى القهاوى بحجة عدم اثارة عواطف الشعب واستمر السادات على نفس المنوال  فى إستخدام الخطابة الا انه لم يحظى بعواطف السامعين والشعب كسالفه وكان قرارة بالحرب هو من جمع له شعبيته. الرئيس مبارك ليس خطيباً، لكنه مع الوقت أصبح محدثاً سياسياً بارعاً ولكنة لم يستطع ان يكون زعيما تصل كلماتة بمشاعره الى الشعب فقد كانت خطاباته شبيهه بحصص المطالعة التى كنا نتناولها قديما فى المدارس.

لهذا صرنا نرى في كل فترة زمنية زعيما يبحث عنه الشعب المصري ليمتص آمال الجماهير ورغباتها، ثم يفرزها بالتعاون مع المحيطين به على شكل أفعال تحقق طموحاتها وآمالها خاصتا وقت الصعاب، وأصبح لكل مجتمع طريقته الخاصة في تغذية زعامته وأبطاله بمدد وافر من المزايا والأفعال التي يعجز من امتلاكها أو أدائها عامة الناس، بهدف تحقيق أماله الشعبية خوفا أو عجزا أو التخلص من أعداء الوطن. فالزعيم الذي استمد كل حقه البطولي من الجماعة التي أسبغت عليه صفاته، رمزا مستعليا، بعد أن تجذرت أفعاله وأقواله في تربة المجتمع، وفي وعي ولا وعي الجماهير، تفخمت صورته وأخذت حيزا وحضورا مؤثرا وفعالا. ان البعد السيكولوجي لهذه الظاهرة معقد ومتشابك، حيث يندمج بها الفردي والجماعى والأسطوري والتاريخي، يتلاقح فيها السياسي بالاجتماعي والنفسي بالتاريخي.

إن الكثير من الشعوب  ومنها الشعب المصرى لايستطيع أن يعيش بدون زعامات قومية أو دينية، ولو فرغت ساحتها من الزعيم، فإنها تسعى لخلق زعيمها ورمزها الخاص بها، الذي يعبرعن تطلعاتها أو أحلامها الذي تستمد منه الكثير من أساليب حياتها. ويشتد تمسك المصرى بالزعامة ويصبح على أشده، إذا كانت مصر  تمر بأزمات شديدة تهدد هويتها وكيانها ومعتقداتها متخذة منه معبرا أو جسرا للخروج من أزمتها الوجودية أو الظرفية التي تعصف بها، لعله يعيد إليها التوازن الذي فقدته أو يمنحها الرجاء والأمل في مستقبل ما والذى يراه حاليا فى الفريق اول عبد الفتاح السيسي والتى مازالت أقوله التى لمست أوطار الشعب المصرى رغم قصر هذه الفترة (إنت مش عارفين إنكم نور عنيا- إنزلوا عشان تقولوا للدنيا كلها … -   أنا مش هستني لما يحصل حاجة وبعدين أقول اللي حاصل كان سببه كذا وكذا ).

 وقد يمثل ذلك عبأ على هذه الزعامة  المطلوبة من المنظور النفسي  طبقا لحجم التحديات والصعاب والآمال المطالب بتحقيقها للشعب  وقد يتأثر ويتردد من حجم التحديات وصعابها  خصتا لوكان مازال خارج رئاسة الدولة  وعدم والضوح حول مستقبله السياسى في تولي الزعامة وقيادة البلاد. إن هذه النوعية من الزعامة التي تطلبها الشعوب والتي لم تنضج لديها بعد الخيارات الواعية، في تقرير المصير، ولم تؤسس بعد مؤسساتها المدنية التي تكون بديلا عن مؤسسة الزعيم الفريدة والوحيدة، هي لب المشكلة. فلو كانت هذه المجتمعات لديها المؤسسات التي تحميها وتدافع عن حقوقها لما احتاجت أو ركنت إلى الزعيم المنقذ والمخلص لها، الذي تمشي في ركابه الحشود متطلعة لتحقيق أمانيها في عسر دنياها ومأزق وجودها، لهذا تتجمع حول شخص الزعيم وتتمحور حوله كل أماني المجتمع... فكيف لك أن ترفض؟.

إذن الزعامات تخلقها المجتمعات لحاجات نفسية عميقة في وجدانها، مع مؤازرة عوامل داخلية وخارجية، استراتجيات منظورة وغير منظورة، وكذلك تمليها سياقات تاريخية محددة تؤمن لشعوبها العافية والطمأنينة والشعور بالانتماء لهويتها. وتمر الزعامة بدور النمو والاحتضان، وتحصيل ما يمنحها التأكيد الكامل والمطلق من شرائح المجتمع، وبعدها، تمر بمرحلة تالية تغذيها أسباب القوة والشرعية بعد إمتلاكها وامتلاك القاعدة الجماهيرية والشعبية...فكيف لك أن ترفض؟.

 وفى وضعنا الحالى نجد ان أقرب صورة لما سبق التحدث عنه هو الفريق اول عبد الفتاح السيسي فمصر مرات بمراحل ثورة 25 يناير راغبة في التغيير وتصحيح الاوضاع واذاحة الفساد وهذه الثورة لم تكن لها قيادة وخطة لما بعد الثورة ولكنها كانت ثورة متعددة الرؤس كل يسعى للسيطرة على الاوضاع الحاكمة ولم يستطع المجلس الأعلى للقوات المسلحة ان يقود ويتزعم وفقد الشعبية لعدم وجود الزعيم المتكلم لمخاطبة الشعب وتجميعة ولقد خاطبت يوما المشير حسين طنطاوى بخطابين لما بيننا من صداقة وقتها بمواجهة الشعب والتكلم وتوضيح حجم الصراعات والبدائل والخيارات ليمكنه من تجميع القوى الشعبية لصالح الثورة والشعب فهو الممثل الوحيد فى ثورة هذا الشعب الا انه تم التعالى او الكسوف او عدم الرغبة مما ادى بنا الى وصول الأحداث الى ما انتهت عليه بوصول الإخوان المسلمين وكلف الفريق اول عبد الفتاح السيسي بقيادة القوات المسلحة وكنت كما كان غيرى متشككا فى شخصة كواحد من الشعب خاصتا انه لم تكن لى سابق معرفة به سوى من احاديث جانبية وكانت تصريحته تصدر مغلفة بالوطنية فى استحياء نظرا للظروف الا أننا فجئنا بقيادة وطنية قادرة علي مواجهة الموقف وقيادة ثورة الشعب المصرى وحدث ما لم يتوقعة احد....حديث الروح... والتقطت اذان الشعب وعقولها كلماته البسيطة في التعبير الغالية في المعانى والتى لمست قلوب جماهير الشعب واصبح هناك من لمس انات قلبها واحس بنبضها وناداها فلبت ندائه وشعرت بزاعمة وليده وتذكرت زعيمها وحبيبها عبد الناصر وان هذا الشبل السيسي من ذاك الأسد عبد الناصر ونادت به زعيما... وخاطبها عن بعد مترددا خوف من صعاب داخليا وخارجيا وامنيا واقتصاديا واجتماعيا فمصر الأن تركة ثقيلة فى واقع الأمر لا يجب ان تترك الا لزعامة قادرة علي التواصل  بحديث الروح من تحقيق القيادة التى يؤمن بها الشعب ويحقق ماذكرناه عن الزعامة من التواصل مع الشعب وايضاح الحقائق واظهار البدائل والصعاب وسوف يجد من الشعب كل الصبور والثبوروالتحمل...اما القول على احتياج القوات المسلحة له فعلى ساحتها تركنا قادة عظام يستطيعون تحمل مسؤلياتها فمن ربى عبد الفتاح السيسي ربى غيره فيوجد رئيس الأركان او قادة الجيوش والمناطق علي أهلي مستوي عملياتيا وقياديا  اما قيادة مصر فلم يلمس اوطار قلب الشعب والذى يحن الى كلماته وتضحياته من اجل شعبة فهما بلغت الصعاب فانت جنديا... لاتجعل رهبة الزعامة تقلق مضجعك فالشعب سيكون يدك بيده عدهم بالعمل الشاق والدموع من أجل الأمل فقط تكلم وإجعل من حديث الروح والكلمة الصادقة طريقك لأقناع الشعب والتواصل معك وهي السلاح الذي تحارب به أعداء مصر خارجيا وداخليا  فالترفع او الخوف او القلقلك فى وقتنا هذا خيانة لن يغفرها التاريخ....فقط تكلم
خلقت كل امة من أمم الأرض نموذجا أو عدة نماذج من الزعامات تمركز حولها صراعها الداخلي والخارجي، وارتهن تاريخها ومصيرها ومستقبلها بتلك الزعامات أو الأبطال الأفذاذ، والزعيم أو القائد كان غالبا شخصا مقودا منبهرا بالفكرة التي أصبح فيما بعد رسولها ومبشرا بها بالكلمة او حديث الروح وانت اصبحت نموزجها... فكيف ترفض طلب الوطن؟.


يعترض بعض السياسيين علي السيسي علي إعتبار أنه من الخطئ التصور أن السيسي هو عبد الناصر وأن العصر مختلف... ولكن لن نختلف في أن كلاهما يختلف فلا يوجد تماثل في الشخصيات حتي بين أعضاء مجلس الثورة وبين عبد الناصر والسادات نائبة وأنا من جيل عبد الناصر وعسكري سابق وأعرف أنه لن تكون الأمور متشابهه لا العصر ولا الشعب ولا التحديات…ولكن ياعزيزي المشكلة فى إختيار السيسي ليس للتشابه أو التماثل مع عبد الناصر ولكن الوضع الذي لا يفهمة كثيرا من العاملين في السياسة أن تجربة مرسي الفاشلة والتي بعد نجاحة أيدها من لم ينتخبه…. وكانت الصدمة التي تجعل الشعب غير مستعد لتسليم مقاديرة لتجربة فاشلة أخري مع من هم علي الساحة من الراغبين في الترشح…كلهم مضروبين…راقصين علي الحبل... الوطنية لديهم فرصة…أما القدرة علي الإدارة والتحدي فيعلم أللة … ولم يشعربها الشعب في أي  منهم ولايريد أن يجرب في شخصيات مهزوزه أو هكذا تبدوا وجميعهم ليس لديهم جذور سياسية أو حزبية أو حتي تجربة قيادية لدي الشعب وهم فاقدين للحس الوطني وأقل مخاطرة مستعد لها الشعب هو إختيار السيسي لحسة الوطني وقدرته علي إدارة مرحلة الثورة … الشعب أذكي الجميع... فهو يبحث عن صالحة وليس لأيدلوجية حزبية أو دينية معينة فلا تعيبوا علي من يطالبون به…فلو كان في من علي الساحة الخير مارماه الطير….

لواء دكتور سامي جمال الدين

السبت، 14 ديسمبر 2013

إخوان مصر أوسخ إخوان..كيف؟




إخوان مصر أوسخ إخوان..كيف
وصل الأخوان في كثير من الدول الي الحكم سواء منفردين أو بالمشاركة…مثل أندونسيا وماليزيا ومنفردين كما في تركيا والسودان…في تركيا حكموا بالمحافظة علي الوطن التركي ولم يتنازلوا عن قضية الأكراد وسجنوا أوجلان زعيمهم ورفعوا من شأن تركيا بل حاولوا السيطرة علي العالم العربي مستغلين الخونه الإسلاميين في العالم العربي….حتي بشير السودان حاولوا يأخذوا حلايب من مرسي….أما الاوساخ فاقدي الحس الوطني في مصر لم يفعلوا شيئ وباعوا سيناء وإستوردوا الإرهاب وباعوا حلايب وشلاتين وطناش علي ماء النيل ويحرقوا علمها ويسبوا الوطن والشعب…جائزه لم يدلنا علي منهم أوسخ منهم في التاريخ…وبعد كده يقولوا مسلمين!!!!!!!!!!