السبت، 28 مارس 2015

استراجيات الامن القومى للدول واحداث الساعة

لكل دولة استراتيجيات  الامن القومى  خاصتا  ضد العدائيات وتحديدها  سواء داخليا او خارجيا و تحديد التحالفات ...وفى الدول  العظمى يعتبر العالم بالنسبة لها حدودا استراتيجيا لامنها القومى وتضع القوات المناسبة للدفاع او التدخل حال حدوث تغيرات فى خريطة العدائيات او تغير فى شكل العلاقات مع الحلفاء وكل الدول لها حساسيات شديدة امام  اى من هذه المتغيرات كل يحاول عدم الاقتراب من الخطوط الحمراء لأستراتجيات الامن القومي للدول لأنها تعني الحرب ويخطئ من يأخذ في إعتباره هذه الحدود... فعلى سبيل المثال ومن دروس سابقه تجربة وضع صواريخ امريكية على الجبال التركية فى مواجهة الاتحاد السوفيتى بحيث تقل فترة الانذار للصواريخ المنطلقة فى اتجاه الاتحاد السوفيتى فى هذا الوقت وللرد على ذلك سعى الاتحاد السوفيتى فى وضع صواريخ حاملة للقنابل الذريه فى ارض حليفه فى كوبا بحيث يتم اصابة المدن الامريكية فى ثوانى معدودة بمعني تهديد مباشر للأمن القومي الامريكي وهنا خرججت الولايات المتحدة الامريكية مهددة بالحرب وحاصرت السواحل الكوبية مالم يتم رفع هذة الصواريخ وتشددت السوفيت فى بادئ الامر ثم بدأت التنازلات ووافق السوفيت و الولايات الامريكية على

وعادت امريكا لمحاولة التداخل فى  استراتيجية و متطلبات الامن القومى الروسى بسحب اوكرانيا من الهيمنة الروسية الى الهيمنة الاوروبية والامريكية بوعد ضمها الى السوق الاوروبية وحلف الناتو ولم تقدر اوكرانيا مخاطر الامور  والتهديد بضمها للناتو ووضع صواريخ نووية تهدد روسيا في القلب ...وانساقت فى الطريق الامريكى وهنا خرجت روسيا تعاقب  الاكرانيين فهى لن تسمح بحدوث  تخطي الخطوط الحمراء للأمن القومي الروسي لذلك سحبت شبه جزيرة القرم واثارت حرب انفصالية فى المناطق الحدوديه المشتركة عسى يفهم الاوكرانيين المخاطر ولكن الطرف الامريكى لا يهمه اوكرانيا ولكن مناوءة روسيا ووضع منصات صواريخ الناتو فى اوكرانيا للتهديد المباشرللامن الروسى ,,,, ويتشابه ذلك مع ما يحدث الان فى اليمن ولبيا ولم يفهم الحوثيين قواعد اللعبة فهى كبيرة  عليهم واختيار الاهداف والتحالفات……حين قامت ثورة اليمن ضد الامام البدر واعلان الجمهورية اليمنية وطلب مساعدة مصر لم تسطع المملكه السعوديه تحمل المد الثوري الذي بالتالي سيطولها كثورة ضد الملكيه واعلان دولة الحجاز وهي خطوط استراتيجية حمراء  لذلك اندفعت في تايد مؤيدي الامام البدر وعودة الملكية بواسطة المرتزقه والقبائل المؤيده للبدر وبتشجيع امريكا لإستهلاك القوي المصرية وشغل الجيش المصري خارج ارضه وامام ثورة الاسرة المالكة السعوديه التي لم تكن تؤيد هذه الحرب ولأول مرة تم عزل الملك سعود وارسل الي اليونان للعلاج وتولي فيصل وبدأت مناوشات و مفاوضات انسحاب الجيش المصري تأخر ذلك تحت ضغط امريكي رافض الي ان تم الايقاع بمصر في ٦٧ وسارعت السعودية في مؤتمر الخرطوم بالاتفاق علي انسحاب الجيش المصري وبقاء اليمن جمهوريه بالاضافة الي الدعن لمصر….

اما في حالتنا اليوم مع قصة الحوثيين الشيعه وثورتهم ذات الاسباب الدينية  العنصرية والتأيد الايراني ،بأهدافها المختفية  لوضع رجل ايران في الجزيرة العربية لإيجاد طريق لمناوشة السعودية زعيمة السنه والايقاع بها لذا فهي خطوط حمراء لإستراتجية الامن القومي للسعودية لذا بدأت الحرب بهدف كسر شوكة الحوثيين الذين اخطأوا في التحالف مع ايران والعنصرية الدينية الشيعية ولا اتوقع النهاية سريعا فالقتال في شكل عصابات داغش سوف تدور  في الربع الخالي في الجزيرة العربية المشتركه بين السعودية واليمن و سوف يشهد تقاتل بين الفرقاء اليمنيين والمدفوعين من السعودية ولن تكون حرب برية بالمعني المفهوم في اراضي لا تسطيع قوي عسكرية ميكانيكية اكتساحها لصعوبة التضاريس في هذه المنطقة ….وقد تتوقف حين تستطيع القوي الوطنية بعيدا عن المتحالفين مع ايران من حسم الامر ولكن ليس بالسرعة المتوقعه وان غدا لناظره قريب..

اخطلاط الاوراق

الصورة العامة على الساحة الان مختلطة حتى على الادارة الامريكية اتى ورطتها مخططى السياسة الخارجية فى ادارة المخابرات المركزيه  وادى اختلاط الاوراق الى عجز ادارة  اوباما وحيرته فى اتخاذ القرار المناسب لتعارض المواقف والإستراتيجيات واصبحت المنطقه تعج بفصائل قتاليه تتناحر وتتقاتل كل باهدافه ولم يبقى للسياسى الامريكى سوى المتابعه بمزيج من الانبهار والتعجب  كالسائرفى  الرمال المتحركة فى انتظار متسفر عنه هذه الاوضاع ولا مانع من المشاركه من بعيد لبعيد الى ان تضح الصورة ولا يخفى عنهم وعن اى مراقب سياسي دور الولايات المتحدة الامريكية فى تلف الطبخة الامريكية بعد ان شاطت وخرجت الاومور من ايديهم حتى فى الاماكن التى يظنون انهم حققوا نجاحات بها ومن المنتظر طبقا لشكل الصراعات فى المنطقه ان تخرج بشكل قد لا يتوافق كليتا مع المنظور الامريكى وهذ ما اتوقعه