الاثنين، 19 أكتوبر 2015

السيسي واللبن المسكوب


السيسي واللبن المسكوب
من يتابع الموقف الداخلي وما يحدث علي الساحة المصريه اثناء انتخابات اول مجلس نواب بعد ثورة ٣٠ يونيه يشعر بالقلق لابتعاد الشعب عنها وحضور باهت ويتساءل البعض عن الأسباب ويسوق البعض الأسباب وواقع الامر اننا نمارس السياسة دون استخدام أدواتها فالديمقراطية التي نتشدق بها صباح مساء تقوم علي الانتخاب والاختيار الحر ولكي تتم العملية الانتخابيه بنجاح ويسعي لها الشعب ليس بفتح باب الترشح ليتقدم من يتقدم ثم فتح اللجان ليزحف الشعب علي اللجان لإختيار أعضاء المجلس لا يعرف عنهم ولا توجهاتهم ونحن شعب اغلبهم جاهل لا يقرأ وهذه صورة خاطئة نمارسها...ولكن لنجاح هذه العميله لابد من تنظيم قوي الشعب كما يرتب قائد الجيش جيشه في صورة فرق والويه وكتائب وسرايا وفصائل ثم يبني عقيدة قاتليه يؤمن بها جيشه فإذا صدر للوحدات امر بتنفيذ مهامه يسارع الجميع بالتنفيذ.
وتنظيم الشعوب يجب ان يأخذ نفس التنظيم بشكل شعبي مدني وهو الحزب... فالحزب لابد ان تكون له عقيده سياسيه وبرنامج وفكر وتقوم قيادة الحزب بخلق الكوادر وتنظيم الحزب في صورة امانات للمحافظات ولجان وقري وشياخات تنتشر في ربوع الوادي ووسائل الاتصال بحيث تنظم القوي الشعبين في شكل تنظيمي يجمع ذوي الفكر الواحد والعقيدة الواحدة ويأهلهم لهذه العقيدة ويصبح هناك قيادة وسيطرته علي القواعد المنتشرة ومن هذا المنطلق يتقدم من يريد من قواعد الحزب بالترشح و تراجعها اللجان الحزبية المختصة المسؤله وتوافق علي من تراه اكثر قدره ليعتبر مرشح الحزب وبالتالي يحشد الحزب عن طريق قواعده الشعبيه رجاله وليس بما يتم الان من فرضي وشحت الناخب ...والنبي علشان خاطر السيسي...كلام غير موجود في السياسة بل وصلت الامور ان بعض الناخبين حين وصل اللجان وأعطوه البطاله الانتخابيه بحث عن اسم السيسي ليختاره ...ده مش دريان وانا اعذره...وماذا كان المفروض ان يحدث؟
باختصار ان ثورة يناير اذا اعتبرناه ثوره في أيامها الاولي قبل ان تسيطر عليها قوي الاٍرهاب كان هدفها الرئيسي إيقاف التوريث وان الكلام هل يتنازل مبارك هل يعدل الدستور وفجأه تغيرت المطالَب بدخول العملاء ومحاولتهم هدم إلدوله والاعتداء علي مؤساساتها وحل الحزب الوطني وحرق مقره والحقيقه ان الهدف الرئيسي للعملاء والاخوان كان الحزب الوطني و الإصرار علي حله وقد كتبت في نفس التوقيت أعارض حله والحزب الوطني منظمه شعبيه منتشرة في ربوع مصر وكان يكفي تطهيرها والقبض ومحاكمة من يثبت ضده قرينه او فساد دون المساس بالحزب وكان اكبر خطئ وكوارثه الكبري حل الحزب فهو القوي الشعبية المنظمة التي كانت تستطيع افشال الاخوان في اي انتخابات لذا كان هدفهم الرئيسي في معركتهم وبات تصوير الحزب بانه السبب في دمار مصر وكذلك رجاله وكان يجب الإبقاء عليه مع تطهيره والدفع بقيادات جديده ليستطيع اداء دور غائب ولم يجد الشعب وسيله لاصلاح الامور سوي الخروج في ٣٠ يونيه وسط تأيد الجيش وقائده السيسي ثم انتهت فترة الرئيس المؤقت وترشح السيسي وخرج الشعب كله ليختاره لانه يعرف قائد الطريق الذي أمن به وبقدرته وبرنامجه حتي لو لم يعلنه....حتي هنا نشكر الله انه تم ما اراده الشعب......وهنا كان لابد من تنظيم قوي الشعب هذا في تنظيم متسلسل من القمه الي القاعدة لننظم حزب قد يكون حزب الثوره... الا ان ترفع السيسي عن خلق كيان حزبي ينظم قواه المؤيدة له واختيار مرشحي الحزب لخرجت الجموع لتأيد مرشحي الحزب الذي أمن به بل ان غياب القوي الشعبيه كان لغياب القائد وامتلأت الساحة بأحزاب كثيرة لا تملك القاعدة ولا المبادئ ولا القدره علي الانتشار وهنا كانت الكارثه وبدء البحث عن البديل وهو المرشح الفردي لفشل الأحزاب وكما فشل الحزب في الحشد فشل الفردي في الحشد فمعظمهم ليس لهم سابق خبرة ولا كيان مؤيد والنَّاس عايزه من يؤيد السيسي والسيسي طلب من الناس النزول وأعلن برائته من تأيد اي مرشح سوي ان نحسن الاختيار....كيف؟ ..... وهذا خطئ وخطيئة كبري خاصتا ان هذا البرلمان سيكون الرئيس الفعلي....
ما الطريق....هل نبكي علي اللبن المسكوب ام نفوق ونبدء في خلق حزب وكيان شعبي ينظم شعب ٣٠يونيه في كيان سياسي منظم يسيطر علي الساحة الشعبيه يقوده السيسي صراحتا ويوجه قواه في الصالح عسي يسقط البرلمان لأي عوار دستوري او يمكن نلحق في الدوره التاليه.....
السيد عبد الفتاح السيسي برجاء تدارك الموقف سريعا ونحن سنكون جنودك المدنيين وأبناء ثورة ٣٠ يونيه لنكون علي الدرب سائرون... وتحي مصر
سامي جمال الدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق