التأمل
لحظة تأمل تجد فيها المتعة التى تبحث عنها
التأمل هبه من الله سبحانه وتعالى
ونعمة نفقدها فى خضم الحياة والكفاح فى فترات العمر نبحث عن التقدم وبناْ الوطن
والدفاع عنه والخروج فى المظاهرات نطالب بطرد الملك او المحتل كل على حسب جيله
بالاضافه الى بناء الذات والدراسة والتسلح بالعلم والمعرفة واداء العمل والتفوق اى
تحقيق الذات وبالتالى غالبا ما نفقد لحظات التأمل فى خضم الحياة.
ولكن حين يتقدم بنا العمرونجد انفسنا
مبتعدين عن الكفاح من أجل الحياة وبناء الاسرة والعمل ولانجد مايشغلنا سوى فراغ
نجلس فيه ونتأمل فى هدوء وننظر حولنا فى السماء والفراغ اللانهائى او للبحر وخضرة
الاراضى الزراعيه وتتنفس الاوكسوجين المنطلق من الزراعات اى من منبعه وتشعر
انك تمتلك مساحة الكون وحدك وتامل الزمن بين الحياة والفناء وكيف كان الفناء
قبل ظور الكون والحياة ثم العودة للفناءالأبدى وينطلق فكرك بين الماضى
والحاضر والمستقبل فى التأمل فى كل ما حولك من مخلوقات واحوال الدنيا وفلسفة
الحياة وقدرات الخالق سبحانه وتعالى...
ويقودنى الفكرحين كنت طالبا فى
الكلية الفنية كان يحاضر لنا دكتور فارس المنياوى من جامعة عين شمس ليحاضرنا فى
مادة مواد ميتالورجى على ما اذكر وفى بداية المحاضرة كان يكتب على السبورةThought
of Reflation (Mediation
time) اى
تاملات فكرية وكان يستقطع من المحاضرة حوالى خمس دقائق يتأمل فى موضوع معين ونحن
لانسمع ولا فاهين تأمل يعنى ايه
واحنا قاعدين كالاصنام فى انتظار المحاضرة تنتهى وبعد عمر طويل تذكرت هذا الدكتور
وتاملاته وعرفت قيمته وحقيقة التأملات فهى الينبوع الف5كرى لبداية تفوق وتقدم
الانسانية فتأملاته هى التى قادت الانسانيه سواء افلاطون او اريستو او نيوتن او البرت
انشتاين ونظريته الزمكان (وسوف اتكلم عنها يوما ما) وغبره كثير فقد روادتهم اعمالهم
فى لحظات تأمل فى الكون للتأمل فى قدرات الخالق ومتابعة الكون ونشأته
ومراقبة حركة الشمس والنجوم والقمر والثقوب السوداء وتحديد الاتجاهات و كان
الانسان فى خطواته الاولى ولم يكن لديه ما يشغل وقته وفكره ليلا وكان يقضى مسائه فى التأمل فى الكون او فى محبوبته
ويكتب شعره وغزله فى محبوبته ويشبها بالقمر فالتأمل نعمه من نعم الخالق رغم ان
الحياة بشكلها الحالى قد حرمتنا وهذه الاجيال من جلسات التأمل ونصيحتى للأجيل
والابناء ابحث عن وقت الفراغ من أجل لحظة تأمل تجد فيها الكثير والكثير مما تبحث
عنه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق