الاثنين، 9 أكتوبر 2023

أنت فين أيها الأمير محمد بن سلمان لا اسكت الله لك صوتا ولا اجرى لك دمعا 

  هل فعلا حماس دمرت صفقة بايدن لإعادة تشكيل الشرق الأوسط كما يقول المحلل اندرياس كلوث عن هذه الصفقة التى عقدت بالتعاون مع السعوديه بعمل ممر بايدن الاقتصادى والتبادا الدبلماسى بين السعوديه واسرائيل تحت رعاية الامير محمد بن سلمان... وواقعيا لقد استمعت الى حديث الأمير بن سلمان الى احد القنوات التليفزيونيه الامريكيه وحقيقاتا انا معجب به وبرؤيته المستقبليه لبلده ورغم ذلك فلى اعتراضات على حديثه فلم يوضح تأثير هذ الممر على الاقتصاد المصرى (قناة السويس) الحليف الرئيسى للسعودية (ولن نذكره بما قامت به جيوش مصر بالتعاول مع قوات التحالف بالدفاع عن حدود السعودية فى مرحلة اولى ثم تحرير الكويت وكنت شخصيا ضمن ضباط قيادة العمليات واعرف حجم التسهيلات الجوية المصريه للقوات الامريكية وعبور اجوائها من اجل عيون الشعب السعودى الشقيق) سلبا او ايجابا ولم يوضح كيف فكره الحل للمشكلة الفلسطينية فمما قاله ان المقابل من اسرائيل للتبادل الدبلوماسى تهدئة الاوضاع مع الفلسطينيين ولم يذكر حل الدولتين هذا من ناحية...ومن الناحية الأخرى حين تحدث عن التهديد النووى الايرانى للمنطقة وحال تملكها للقنبله النوويه فان المملكه سوف تحصل عليها ولم يشير من قريب او بعيد ل 200 قنبله نوويه تمتلكها اسرائيل ولم توقع حتى هذه اللحظه على اتفاقية عدم انتشار الاسلحة النووية... ومن هذه المنطلق انطلقت حكومة إسرائيل العنصرية فى التنكيل العنصرى بالفلسطينيين فى الضفه وفى الاقصى وانتهاك المحرمات وعدم احترام النساء والاطفال وقتل وتشريد الفسطينيين تحت سمع وبصر امريكا العنصرية وسيادة الاميروالعالم.. وكله دخل جحره فلا عجب على ما تفعله حماس بطوفان الاقصى... لقد تبين أن حركة «حماس» لديها حق النقض (الفيتو) فى الدبلوماسية والاستراتيجية الكبرى للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وإسرائيل، إذ كانت هذه الدول الثلاث تتجه، بهدوء إلى حد ما وبإلحاح من البيت الأبيض، نحو اتفاق ثلاثي يمكن أن يعيد تشكيل الجغرافيا السياسية فى المنطقة وخارجها، ولكن هذا الترتيب لم يكن فى صالح الفلسطينيين، ولذا، قررت حماس تدمير الأمر برمته. فعلى مدى الـ24 ساعة الماضية، أطلقت حماس آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، مما أسفر عن مقتل العشرات من الإسرائيليين وترك أجزاء من عسقلان ومدن أخرى تبدو وكأنها أوكرانيا بعد سقوط وابل صاروخى روسى عليها، وفى الوقت نفسه، تسلل مقاتلو الحركة إلى إسرائيل عن طريق البر والبحر والجو، واحتجزوا الإسرائيليين كرهائن فى منازلهم. ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو حالة الحرب، بينما يقوم الجيش الإسرائيلى بقصف قطاع غزة ردًّا على عملية حماس، وعلى الرغم من أن نتنياهو وشركاءه فى الائتلاف اليمينى المتطرف لم يكونوا بحاجة إلى سبب لإقناعهم باتخاذ إجراءات صارمة ضد الفلسطينيين أو بناء مستوطنات جديدة على الأراضى الفلسطينية فى الضفة الغربية، فإنه بات لدى حكومته القومية المتطرفة الآن سبب للحرب التى تحتاجها لفعل أى شىء تريده تقريبًا. وبالنظر إلى انحراف المنطق فى هذه المنطقة، فإن ما حدث سيخدم مصالح حماس أيضًا، وذلك لأن الفلسطينيين لم يكونوا سعداء بالتقارب البطىء بين حُماتهم المفترضين فى السعودية والإسرائيليين، والذى كان يتم تحت رعاية إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن. ولم يعترف السعوديون قط بإسرائيل كدولة، وكانوا دائمًا يقفون رسميًّا إلى جانب الفلسطينيين، ويحرص ولى العهد الأمير محمد بن سلمان، الزعيم الفعلى للبلاد، على إعادة وضع المملكة العربية السعودية فى سياسات القوى العالمية. ولذا، كان ولى العهد السعودى منفتحًا على خطة جريئة من قِبَل إدارة بايدن، يعقد بموجبها السعوديون سلامًا رسميًّا وحقيقيًّا مع إسرائيل، مقابل ضمانات أمنية أمريكية ومساعدات فى مجال التكنولوجيا النووية المدنية، فيما كانت إسرائيل ستنقل دولة عربية أخرى من صف الأعداء إلى صف الشركاء، وفى المقابل، وعدت بمعاملة الفلسطينيين بشكل أفضل، دون تحديد كيفية القيام بذلك على وجه التحديد. ومن ناحية أخرى، فإنه من خلال هذا الاتفاق كانت الولايات المتحدة ستعمل على إخراج الصين من المنطقة وبناء بدايات تحالف قادر أيضًا على السيطرة على إيران، كما أنه فى الوقت نفسه، كان سيمكن لواشنطن استخدام هذا النفوذ الجديد لتحسين علاقاتها مع طهران. ولكن الحلقة الأضعف فى هذا المخطط كانت الحكومة الإسرائيلية والفلسطينيون، فلا يؤمن شركاء نتنياهو فى الائتلاف بحل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين، ويفضلون الاستيلاء على الضفة الغربية بأكملها، حتى لو كان ذلك على حساب تحويلها فعليًّا إلى دولة فصل عنصرى، وفى الوقت نفسه، أدرك الفلسطينيون أن مصالحهم جاءت فى مرتبة متدنية حتى فى الرياض، ومن منظور قطاع غزة أو الضفة الغربية، كان يبدو أن الأمور على وشك أن تسوء بشكل أكبر. وهكذا أشعلت حماس الفتيل، الذى تمتلك المنطقة مخزونًا لا ينتهى منه، وقد تم الآن إلغاء وقف إطلاق النار الهَشّ بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وعادت دوامات الكراهية والبؤس إلى الظهور من جديد، كما أن الضغوط التى باتت مفروضة على السعوديين وغيرهم للتعاطف مع إخوانهم العرب ستؤدى إلى وقف أى تقارب جديد مع إسرائيل. وفى الشهر الماضى فقط، أصبح وزير السياحة الإسرائيلى أول عضو فى مجلس الوزراء الإسرائيلى يقوم بزيارة علنية إلى المملكة العربية السعودية عندما حضر مؤتمرًا فى الرياض، إذ كانت واحدة من العديد من الخطوات الصغيرة التى كان من المفترض أن تؤدى إلى الصفقة الكبرى كما كانت تتصور واشنطن، ولكن يبدو الآن أن هذه البادرة باتت تنتمى إلى عصر آخر. وليس أمام الولايات المتحدة خيار سوى حث جميع الأطراف المعنية على ضبط النفس، حماس بطبيعة الحال، وأيضًا نتنياهو وولى العهد السعودى وبقية الأطراف، وفى الوقت نفسه، فقد تم حرق استراتيجية بايدن الكبرى فى الشرق الأوسط. وكان البيت الأبيض يكافح بالفعل من أجل إبقاء الكونجرس إلى جانبه فى دعم أوكرانيا، ولكن الآن سيلوم الجمهوريون بايدن لأنه كان متساهلًا مع إيران، ومتذبذبًا تجاه إسرائيل، ومهتزًّا فى الشرق الأوسط، فحماس لم تطلق الصواريخ على إسرائيل فحسب، ولكنها أطلقتها على طول الطريق إلى واشنطن وخارجها. نقلًا عن شبكة «بلومبرج» الأمريكية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق