الأحد، 22 أبريل 2012

ثوره لم يفهمها الثوار


ثوره لم يفهمها الثوار

 لم يفهم الثوار أن حسني مبارك كان رئيسا شرعيا للجمهوريه ويتعامل معه الشعب بيهذه الصفه حتي أسقطته ثورة الشعب يوم 12 فبرايروان جميع طوائف الشعب تخضع طبقا للقانون له وليس في ذلك عوره فالطالب في مدرسته والإستاذ والطبيب والجيش والشرطه والبوليس
ويقوم بالتعينات للوزراء واعضاء مجلس الشعب....الخ

أن الثوره لم تقم ضد الشعب ولكنها قامت ضد فساد رئيس الجمهوريه ومن عاونوه في هذا لفساد

ان الشرطه حين قاومت الأمواج الأولي للثوره عل أنها مجرد تظاهره فهذا دورها ومهامها التي تعمل من أجله وتتقاضي عليه رواتبها و أي إهمال يعرضها للمساءله وقد فعلت ذلك... وحين إشتدت أذرع الثوره بدخول فئات أخري وشعرت أنها ليست تظاهره وإنها ثوره إنسحبت الشرطه لأنها جزء من الشعب وفي داخل كل فرد منها رفض للفساد التي تعيشه مصر.
ونفس المنطق علي القوات المسلحه حين طلب منها المعاونه في فض مظاهر التظاهر رفضت فهذا ليس دورها كما أن في داخلها الرفض لمظاهر الفساد وتحين الفرصه وبنفس المنطق يعمل الطبيب والعامل والموظف الإداري...أي ان كلنا نعمل في ظل القياده المصريه التي إختارها الشعب الي أن يسقطها الشعب.

بالطبع يسقط الشهداء وهذا طبيعي صراع اولي بين الشرطه والمتظاهرين يسقط شهداء وسط هذا الصراع المباح من كلا الطرفين وكل طرف له أسبابه القانونيه. حق الشهيد في شهادته من أجل وطنه ويعوض ماليا من الدوله ويعالج من أصيب ويحاسب من تجاوز سواء من الشرطه أو من الثوار والحساب عن طريق القضاء وليس القيام بالقتل الجماعي للشرطه إنتقاما لدم الشهيد
هذه هي العداله... المتهم يحاسب لمعرفة هل هو القاتل الحقيقي هل هي مع سبق الإصرار والترصد هل للدفاع عن النفس...الخ... لإظهار الحقائق وليس هوجة الإنتقام للشهداء بقتل كل من لبس شرطه وهو وطني يؤدي دوره المنوط به وسوف يحاسب إذا لم يدافع عن وطنه وهنا تعتبر هذه المطالبات تخرج عن المنطق والتعقل وكان من الضروري بحث عن أسباب إختلاق مشاكل حق الشهيد ودمه التي تحولت إلي تجاره يتاجر بها أهالي الثوار مدفوعين بمجموعه من العملاء الثوار وأرجوزات التحرير.

وهكذا تحولت ثوره ضد رئيس فاسد إلي ثوره ضد شعب تحت إسم فلول فمن يختلف فهو فل
وصدر قانون العزل السياسي ولكن ضد من؟...ضد مواطن مصري خدم مصر من موقعه كوزير...نائب رئيس جمهوريه... رئيس وزراء أي إنسان أي كان موقعه منتهي الظلم والقسوه
المفروض أن ندعي اولا علي من نظن أنه مفسد... هل أفسد أثناء عمله سواء سياسيا أو زمته الماليه مشكوك فيها ... فإن حكم عليه بأنه فاسد وكان له دور في إفساد الدوله فتوقع عليه العقوبه ويحرم ويعزل سياسيا. أما من خدم أمته وشعب مصر بأمانه ولم يشارك في فساد أو إفساد فله منا كل الإحترام فهو مصري وجزء من شعب مصر.
أما ما يفعله فلول الثور بمصر منذ ١٢ فبراير ٢٠١١بتشجيع التظاهر والإعتصامات والإعتداء علي الشرطه وزارة الداخليه ومجلس الشعب وحرمان رئيس الوزراء من دخول مكتبه لمدة أكثر من شهر ومهاجمة رؤساء الوزارت ومطالب تغير الحكومات من حكومة أحمد شفيق وعصام شرف الأولي والثانيه وحكومة الجنزوري ومهاجمة القوات المسلحه تحت إسم الثوره وأسباب ملفقه وشعارات رنانه وضعت تسألات كثيره عن ماهو خلف هذه الإعتراضات التي ليس لديها معني وعدم ترك القوي السياسيه  المسئوله والمجلس الأعلي في العمل بهدوء من أجل التحول الديمقراطي مع المحافظه علي الأوضاع الإقتصاديه وتحول بعض من الثوار الي ثائر فقد عقله ويريد من الجميع أن يقدم له فروض الطاعه حقيقتا لقد أفسدوا التحول الديمقراطي ووضعت القوي الرئيسيه في مأزق اللجنه الدستوريه وتشكيلها وتأخرها والوقت يحري وسط دعوات التأجيل من فذات والإسراع من فئات أخري وخرجت علينا أخيرا بجمعة لم شمل لم يتلم إنما تفرق لشمل...وسط شعارات المتأسلمين الإسلام هو الحل...ولا وجدنا إسلام ولم نجد حل ولا أصبحنا إخوان.

وخرج علينا بعض من القوي السياسيه تطالب بمجالس رئاسيه ونسوا أنهم لم يتفقوا علي شيئ حتي يمكن أن يتفقوا علي مجلس رئاسي مدني فالقوي السياسيه علي مسرح الأحداث متعددة الهويه والمصالح ومنها الوطني والعميل وأصحاب المصالح والذين هم أكثر إفسادا من من يعتبرونهم من الفلول ويلزم محاكمتهم

تهاون المجلس الأعلي من البدايه أعطي لهم الفرصه والمساحه التي يلعبوا فيها بحريه...
والنتيجه خراب إقتصادي لا يعلمه إلا ألله وماذا سيفعل الرئيس القادم؟
...كيف يعيد ألإنضباط للساحة السياسيه؟
كيف يعيد وسط هذا الكم من الإنهيار الأمني الأمن والأمان للشعب؟...
كيف يمكن تلجيم من أسموا نفسه إئتلافات الثوار أو أرجوزات التحرير ومن يدعون بشرعية الميدان وهم بعيدين كل البعد عن الوطنيه وشعاره المختفي خلف وجوهم ...فيها لا أخفيها

صوره قاتمه ولكنها الحقيقه...نحن في حاجه الي ثوره تعيد الإنضباط وتضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه العبث بمصر وغلق سيرك التحرير بالضبه والمفتاح وتحريم التظاهر والإعتصام لمده أقلها سنتين ولننظر إذا كان هناك من يستطيع أن يعيد مصر الي نقطة البدايه من جديد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق