الاثنين، 9 سبتمبر 2013

خدعوك فقالوا أن حزب الإخوان يرفع الراية البيضاء



إن لم تستحي ففعل ما شئت هذا ما ينتطق علي إعتراف حزب «الحرية والعدالة»، التابع لجماعة الإخوان، بأن ٣٠ يونيو كانت حشودا غاضبة خرجت ضد سوء الإدارة، الناتجة عن أقصاء الإخوان للجميع، والحكم الضعيف للرئيس المعزول محمد مرسى، وطرح مبادرة للصلح كشرط لقبول خارطة الطريق. قال حمزة زوبع، المتحدث باسم الحزب، فى تصريحات صحفية، أمس، إن المبادرة تضم ١٨ مادة، تنص على قبول الحزب خارطة الطريق، مقابل تقديم الجيش ضمانات لانسحابه من المشهد السياسي وعودته إلى ثكناته، عقب إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، والإفراج عن المعتقلين، وإطلاق سراح مرسى، وتشكيل لجنة تقصى حقائق حول الأحداث التى وقعت بعد ٣ يوليو الماضى، ولا مانع من الاستعانة فيها بخبرات دولية.

أضاف: «نحن بحاجة إلى التقاط الأنفاس، ولابد من اعتراف الجميع بأننا أخطأنا فى الحكم، والاستمرار فى نفس النهج يعنى النهاية للجميع، والكاسب الوحيد هو العدو وتجار الحروب». وأثارت المبادرة ردود فعل متباينة بين التيار الإسلامى، ففيما أبدى تنظيم «الجهاد»، أحد أعضاء التحالف الوطني لدعم الشرعية، موافقته على المبادرة، اعتبرتها «الجماعة الإسلامية» تخالف ما اتفقوا عليه فى التحالف،

إذا كنت تعترف أنك ورئيسكم محمد مرسي الذي قال أنه أخطئ طيب مش تداروا نفسكم وبلاش بجاحة...قد نسمح لإنسان أن يخطئ ويعتذر وقد نقبل إعتذار الحاكم إذا أخطئ في تطبيق أحد المراحل التنفيذية او التكتيكية للخط الإستراتيجي للدولة ففي المراحل التنفيذية تصتدم المراحل بالواقع الذي نكتشف فيها خطئ أحدي المراحل ولذلك قد يكون الإعتذار ممكن قبولة أما آن يخطئ الحاكم في إستراتيجية الأمة و يعرض أمنها للخطر هو وحزبة ويصاب بالعمي في رؤية الحقائق والتعاون من قوات أجنبية وبيع أجزاء من الوطن وفشل في الإدارة والحكم فهذا ليس خطئ في التنفيذ ولكنة خطئ في وطنيته وأمانته وبالتالي لا يصلح الإعتذار أو الندم ....وبعد ثورة الشعب في ٣٠ يونية لم تندموا لا الإخوان ولا حزبهم وفتحوا مجزرة رابعة ...وبمنتهي الوقاحة تعتذروا...أنتم قتلة ومن منكم لم يقتل فقد حمي القاتل وخطط له وأيده...إنها لبجاحة و إسمحوا لي أن أقول قلت الأدب أن تتضعوا شروطا وفترة لإلتقاط الأنفاس ...يا بجاحتكم.

أنا وكل مصري لا يعتبر ذلك تراجعا في موقف الحزب والإخوان ولكنه مناورة لآلف والدوران...يعني إستهبال ومش داخل دمغنا.
ولكن للأسف الحكومة حتي الآن لم تتخذ قرار بحل الحزب....فالحزب الوطني الذي لم يرفع سلاح حلناه وحزب الخونة والمرتشين من قطر وأمريكا باقي حتي الآن ولم يحاول أي منكم سواء الإخوان أو حزبهم أو قواتهم في سيناء أن يغسل يديه من دماء المصريين فأنتم شيئ واحد والجميع يعلم ذلك.

لذلك فإعتذاركم مرفوض و شروطكم جملة وتفصيلا مرفوضة ولكنا لنا شروط إذا كنتم تبدون الندم فعلا والإعتذار:
إعلان حل جماعة الإخوان من جانب حزب الحرية والعدالة و إعتبارها جماعة إرهابية ورفضكم وإدانتكم للأعمال الإرهابية والإبلاغ عن المتورطين من حزبكم في هذه الأعمال والإعتراف بثورة ٣٠ يونية وتقدير دور القوات المسلحة في الثورة ودورها في محاربة الإرهاب في سيناء.

وأخيرا تطهير الحزب من العناصر المتطرفة والمتورطة في أعمال إجرامية أمثال رئيس الحزب والعريان وغيرهم وإعلان فصلهم... وهنا قد تكون لكم فرصة للإستمرار. أما خارطة الطريق فهي ستسير في طريقها أي كان رأيكم.

الحقيقة أن مقاومتكم في طريقها للإضمحلال... و قد تصور البعض أن الجماعة خلاص بتسلم. هم يعتبرون أنهم خسروا معركة والحرب مستمرة وأنها تناور لإستهلاك الوقت لتجهيز الصف الثاني للعمل في الخفاء بالظهور بمظهر الحملان والمعتدلين والإكتفاء محليا بالأعمال الإرهابية من الظلام وهم في شريعتهم الكذب والمناورة وسوف تستمر في تجنيد الشباب من خلال الجوامع والزوايا والحضانات والمدارس الملحقة مستغلين حالة الفقر والبطالة والجهل... والذي يجب أن توضع خطه من الحكومة لإعادة التأهيل لشباب الإخوان الغير مدان في أعمال العنف والقتل بواسطة علماء الأزهر وهي معركة ضرورية لابد من مواجهتها ومنع الإخوان من تجديد شباب من خارجها حتي لا نعود من جديد بعد كام سنة نحارب الإرهاب من جديد.

لواء أ.دكتور سامي جمال الدين
إستشاري تطوير النظم الإستراتيجية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق