الأحد، 18 أغسطس 2013

أمريكا وعملائها والرقص علي إيقاع الفريق السيسي

البرادعي كما وصفه عارفوه والذين تعاملوا معه أنه شخصيه متزنه هادئه مثاليه وقد حصل علي جائزة نوبل للسلام عام ٢٠٠٥ مناصفة مع الوكالة الدوليه للطاقه الذرية كمديرا لها... وهذا جيد.
 ولكن هنك الكثير الذي قد يخفي عن بعض من العامه وكتاب الصحافة وهو أن العمالة وتجنيد للعلماء والعاملين في الوسط الأمريكي من المغتربين والمهاجرين  هدف أساسي  وهام  وجميع المغتربين معرضين بشكل كبير للتجنيد سواء  من يعمل أو يتعلم  في الولايات الأمريكيه قد يلاحظ ذلك  كل من تواجد داخل الولايات المتحدة الأمريكية خاصتا أن قبول العمالة  تجعل الحياه سهلة لمن يبحث عن النجاح والتفوق أو من يرغب في المال بالطريق السهل أمام العوز وضيق ذات اليد  للبعض والبعض منهم يكلف بالعمل في التجسس علي الأوساط العربية  من طلاب العلم والمهاجرين والمساعده في تجنيد غيره وبعد فترة وعند عودته يصبح خليه نائمه ينام معها ضميره إلا من بعض وشايات أو أنشطه.
النوع الثاني هو العماله وليس التجسس و غالبا ما يكون وسط العاملين في الهيئات الدولية بين الشخصيات المرموقه  وهذه ضروره لإستمرار ترشيحم لهذه المناسب أو إسقاطهم عند أي منعطف وهذا ماتم مع الدكتور بطرس غالي (عند ترشحة لرئاسته هيئة الأمم المتحده في الدورة الثانية)...و العلماء والناشطين علميا وبحجة سرية الأبحاث وعدم تداولها في دولهم وقد يوافق البعض علي العمالة بحجة أن هذا مطلب من مطالب النجاح وحق للدولة الحاضنة خاصتا أنه يحمل جنسيتها وكذا بعده عن وطنه إلي إن يصبح عميل نشط ولا بد أن يطيع في مراحل معينة وإلا...
ونأتي للدكتور البرادعي وهو من ضمن الفئه التي خدمت مديرا لأحدي الوكالات  الدولية وهنا وفي إعتقادي أنه تم تجنيده كشرط من شروط إستمراره وقد أدي دوره بنجاح مما حدا  المخابرات المركزيه أن ترشحة ليكون زعيما في مصر يقودها مستقبلا وهنا حاولت أن تضيف له دورا وطنيا كنوع من التجميل  بإدعاء رفض ترشيحة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في الدورة التالية ثم عادت وسمحت له رغم رفض مصر ذلك وترشيحها آخر لشكها في النوايا.
تتوالي الأحداث وفعلا إنتطلقت ثورة ثورة ٢٠ يناير٢٠١١ بمظاهرات عملاء صربيا وظهور البرادعي كوطني مغوار مؤيدا للثورة وخرج الشعب المصري مؤيدا نظرا لما عاناه أيام مبارك من سوء إدارة للدوله ومبدآ التوريث وخرج الإخوان من القمقم يعربدون وهم عملاء سابقون ومن إنتاج الإستعمار البريطاني... و الذي إنتقلت الي الوريث الشرعي أمريكا والتي نجحت في إستخدام  الجهاد الجناح العسكري للإخوان   والقاعده فيما بعد في محاربة الإتحاد السوفيتي مقابل ترك  افغانستان لهم يعيثون فيها فسادا آلي أن إختلفت الرؤي  بينهم مع تبادل الضربات سواء في أمريكا (ضرب برجي التجارة العالمي والبنتاجون.... ثم الرد بالتدخل العسكري في أفغانستان ثم قتل بن لادن...  هنا نسأل هل عادت القاعدة الي بيت الطاعة؟)...
ويبدوا للإدارة الأمريكية النجاح الهائل الذي حققته  في ٢٥ يناير واصبح لها بديلان الإخوان متمثله في مكتب إلارشاد مع عرض سخي لتبادل المصالح ومحمد مرسي العياط الجاسوس  السابق و البديل الثاني لمحمد مصطفي البرادعي الذي كانت تحلم بترشيحة لرئاسة مصر...و بناء علي ظهور الإخوان بمظهر القوة والسيطرة مالت الكفه لصالح الإخوان الذين عرضوا التعاون بشكل سخي  كما أن ترشيح محمد مرسي  الجاسوس الأمريكي للإنتخابات جعل الإخوان  في موقف أفضل من إختيار البرادعي الذي يعتمد علي شباب مراكز تدريب العماله في صربيا والمغيبين من الشباب تحت دعوي أهداف الديمقراطية  والذين شكلوا أساس شباب ٦ إبريل  و شكل البردعي حزب الدستور الذي تولي منصبة في ستمبر٢٠١٢.

الإختيار الأمريكي كان الإخوان وسحب البرادعي حتي لا يتقاتل عميلا ن لها وهنا صدرت له الأوامر بالإنسحاب من الترشح في هذا التوقيت وتركه يعمل في المجال السياسي لعل  تحدث في الإمور أمورا أخري...وسارت السنه الولي  رئاسة مرسيالعياط مع الإخوان بحصول الجانب الأمريكي علي متطلبات لم يكن يحلم بها من رئيس لمصر جاسوسها وعميلها... إلا أن الأمور إختلفت بإدارة سيئة داخليا وأخطئ مرسي بتعديل الدستور وتحصين قرارته وسقطط الديمقراطية علي يديه وثار الشعب المصري ومنذ هذا التاريخ لم تهدءمصر.
 وراقبت القوات المسلحة المصرية بقيادة امايسترو الفريق أول عبد الفتاح السيسي الموقف  بحذر وتخفي وذكاء تتحين الفرصة للإنقضاض علي عميل سابق وجاسوس أفشي سر أحد رجالتها فيما عرف بقضية الكربون الأسود وبالإعتداء علي الدستور وإنتهاك خطير للديمقراطية  من قبل مرسي وعزل  المشير طنطاوي وعنان (ولا ننسي أن القوات المسلحة تعتبر أنها الحامية للدستور كما أعلن ذلك الرئيس السادات).
 في ٣٠ يونية ثار الشعب بدعوي تمرد والتي قد تكون القوات المسلحة والأجهزه السياديه للدوله والإعلام دورا كبيرا في تمهيد مسرح الأحداث... وتم تعين رئيس مؤقت واختير البرادعي نائب لرئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية  لإصرار تمرد  علي تعينة لظهوره كمنسق عام لجبهة الإنقاذ  فالشباب يحمل في داخلة الرغبة والثورة دون الخبرة ولإعتراض حزب النور علي تعينة رئيسا للوزراء وقد كان ذلك بعد نظر منهم قد يكون غير مقصود!!...وحاولت الولايات المتحدة جاهدة إجهاض هذه الثورة لإنقاذ عميلها وثورتها ومصالحا وإرتباطاتها معهم وشعر أوباما ان مجهود سنوات عملت فيه الإدارة الأمريكية ومخابراتها في خلال عشرات السنين السابقه سوف يضيع من يدها في ثورة لم تكن في حسبانها....و حاولت بسفيرتها  تارة ومبعوثة الإتحاد الاوربي تارة أخري و جمعيات حقوق الإنسان والدول التي تسير في الفلك الأمريكي وهددت في صمت وفي ضخب  وفي مجلس الأمن وحوار فلسفي هل هذه الثورة إنقلاب ولا إنقلاب  وحاولت هنا عن طريق عميلها محمد البرادعي تميع الموقف وتعطيل تصفية إعتصام رابعة العدوية في مدينة نصر وإعتصام النهضة بالجيزه لعل ولعسي ينجحوا في إستعادة الموقف والسيطرة.
 وحين أصر الجانب المصري علي فض الإعتصام  إستقال البرادعي مضحيا بمستقبله السياسي لا عن رغبه أو مبادئ كما يدعي ولكنها تعليمات تصدر لعميل ويلزم الطاعه و ذلك بهدف تحقيق أحد إحتمالين الأول زعزة موقف الحكومة الطرية خارجيا وإستغلال ذلك في هز موقف مصر وقد ينساق بعض الوزراء بالإستقاله  خلفه فتسقط الحكومه  وتحت ضغط الإخوان قد يضطر الفريق أول عبد الفتاح السيسي إما التراجع وإرجاع الموقف الي ما كان عليه قبل ٣٠ يونية او الظهور المباشر والسيطرة علي الموقف عسكريا لتستطيع الولايات المتحدة إتخاذ ذلك كذريعة للتدخل لتسوية الأمور وكانت هذه الإحتمالات التي تبنتها الولايات المتحده علي عجل نظرا للظروف.
  تأتي الأمور بما لا تشتهي أمريكا... ولم تهتز الحكومة بإستقالة البرادعي وإنكشف الوجه القبيح له وسقط البرادعي وسقط مرسي وفقدت أمريكا العميلين الذين ظهرا في  مسرح الأحداث خلا ل ثورتي ٢٠ يناير ٢٠١١ و٣٠ يونيه ٢٠١٣ مما سبب لها إرتبكا شديدا أدي الي متابعتها كمتفرج في إنتظار ما ستجلي عنه الأحداث القادمه ووجدت نفسها ترقص علي إيقاع الشعب المصري بذكاء وإيقاع المايسترو السيسي... والسؤال هل ستستسلم أمريكا لهذا الموقف.. أو تحاول البحث في دفاترها عن  عملائها المختفين وحقيقة هم كثيرون (يام في الجراب ياحاوي)...وإن غدا لناظره قريب.

لواء دكتور سامي جمال الدين

إستشاري تطوير النظم الإستراتيجية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق